دول غرب المتوسط تدعو إلى دعم التنمية من أجل مواجهة تدفق المهاجرين

اعتبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحوار 5+5 الأحد 21 يناير 2018 بالجزائر، أن التنمية هي مفتاح حل المشاكل المتعلقة بالأمن والهجرة في منطقة غرب حوض البحر الأبيض المتوسط.

أشار وزاراء خارجية كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا في الضفة الجنوبية وفرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا ومالطا من الضفة الشمالية، إلى “الترابط الوثيق بين الهجرة والتنمية” وإلى ضرورة “العمل من أجل هجرة آمنة وقانونية ومتحكم فيها”.

أضاف البيان أن الوزراء “أشاروا الى اهمية ترقية المشاريع التي تخلق مناصب العمل وتدعم المكانات الوطنية اضافة إلى معالجة الاسباب العميقة للهجرة غير القانونية”.

دعا المشاركون في الاجتماع الى تسيير تدفق المهاجرين بالتوفيق بين الحق في التنقل ومحاربة الهجرة غير الشرعية مع الاخذ بعين الاعتبار “بعدي الامن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك احترام حقوق الانسان والكرامة الانسانية”.

أكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الذي ترأس الاجتماع مناصفة مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان أن “البحر المتوسط كان لوقت طويل منطقة شقاق. واليوم تدفعنا التحديات التي نواجهها  إلى العيش المشترك والعمل المشترك”.

ذكر أن “مشكلة الهجرة تعنينا جميعا” داعيا الى النظر الى معالجة المشكلة بابعادها “الثلاثة +التنمية-الهجرة-الامن+”.
تسعى الدول العشر الى “تنسيق الجهود” مقابل “الخطر الارهابي الذي يتزايد” في المنطقة “منذ عودة المقاتلين الأجانب” من العراق وسوريا، كما اوضح مساهل.

من جهته اشار لودريان الى اجماع الدول المعنية من اجل تنسيق “الارادة السياسية للتعاون المشترك والبعد الأمني لمكافحة كل اشكال الارهاب و بعد التنمية”. والح على “ضرورة ان اخذ بعين الاعتبار الابعاد الثلاثة معا”.
أضاف الوزير الفرنسي ان الشباب في الدول التي تعاني البطالة يجب أن يعرفوا كيف يوفقوا بين “التنقل (إلى دول اخرى) والحصول على تدريب في بلدانهم الاصلية”.

شدد البيان الختامي على ضرورة وضع “برامج في صالح الشباب في ضفتي حوض المتوسط” لمواجهة “التطرف والعنصرية والكراهية وعدم التسامح الديني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى