الأسد يدين هجوم تركيا على عفرين ويتهمها بدعم “الارهاب”
ندد الرئيس بشار الأسد الأحد 21 يناير 2018 بالهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال سوريا، معتبراً اياه امتداداً لسياسة أنقرة في دعم “التنظيمات الإرهابية” منذ اندلاع النزاع قبل نحو سنوات.
قال الأسد خلال استقباله وفداً إيرانياً برئاسة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية سانا “العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا والتي بنيت أساساً على دعم الارهاب والتنظيمات الارهابية على اختلاف تسمياتها”.
منذ اندلاع النزاع في العام 2011، تحمل دمشق على أنقرة دعمها للمعارضة السورية والفصائل العسكرية التابعة لها، وتتهمها بتسهيل حركة التنظيمات “الارهابية” عبر حدودها.
بدأت تركيا السبت 20 يناير 2018 مع فصائل سورية معارضة تدعمها، شن هجوم تحت مسمى “غصن الزيتون”، قالت انه يستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال محافظة حلب.
تخشى أنقرة من اقامة الأكراد حكماً ذاتيا على حدودها. وتعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تشكل الوحدات الكردية ذراعه العسكري، منظمة “ارهابية”.
تأتي تصريحات الاسد غداة نفي مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية السبت “جملة وتفصيلاً ادعاءات النظام التركي بابلاغها بهذه العملية العسكرية” بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قال فيها “أبلغنا خطياً النظام السوري” بالهجوم على عفرين.
هددت دمشق الخميس على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من أن القوات الجوية السورية جاهزة “لتدمير” الطائرات التركية في حال شنها أي هجوم على عفرين.
وصعدت دمشق في الأسابيع الأخيرة نبرة خطابها تجاه الاكراد الذين يشكلون 15 في المئة من اجمالي عدد السكان، مكررة انها ستعمل على استعادة كافة الاراضي السورية.