مجموعة هائل سعيد وتعزيز شراكتها في مواجهة التحديات

كتب | راسل القرشي..

ليس غريباً أن تشيد إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بالمبادرة العالمية التي تقودها مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه لمواجهة وباء كورونا في اليمن ، فالمجموعة من سنوات عديدة وهي تقدم الكثير من المبادرات التي تسهم في الارتقاء بالمجتمعات المحلية وتشارك مشاركة فعالة في مواجهة التحديات الكبيرة وخاصة في الجانب الصحي. لقد تمكنت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه طيلة سنوات عمرها من تعزيز شراكتها مع الدولة من جهة ومع المنظمات الدولية من جهة أخرى ومن خلالها تجاوزت اليمن العديد من التحديات التي كادت أن تعصف بالمجتمعات المحلية اليمنية وخاصة في السنوات السبع الأخيرة نتيجة الحرب وانعكاساتها على الحياة المعيشية لليمنيين. ولا شك أن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم منذ قرابة العام ونصف العام اثرت بشكل كبير على طبيعه الحياة في مختلف بلدان العالم وتسببت بأضرار اقتصادية كبيرة على معظم دول العالم وتوقفت اشكال الحياة فيها بشكل كبير على كافة المستويات العملية اقتصادياً وتعليمياً وسياحياً ورياضياً وحتى سياسياً. ومن هنا بدأت الشراكات العالمية تتوالى وتعلن عن نفسها بقوة لتعمل إلى جانب الدول وبالتعاون مع المنظمات الدولية لمواجهة هذا الوباء واضراره والخروج بأقل الخسائر الممكنة. وفي هذا السياق أعلن عن مبادرة دولية تابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه عقب اجتياح الوباء عدد من الدول العربية ومنها اليمن لتسهم بشكل فاعل في تسهيل الاجراءات الطبية المتبعة للكشف عن المصابين بالوباء ، خاصة وأن البنية التحتية الصحية باليمن لا يمكنها تحمل الضغط الذي يشكله هذا الوباء في ظل الدمار الكبير الذي احدثته الحرب والحصار على اليمن وتضرر القطاع الصحي بشكل كبير واغلاق الكثير من المراكز الصحية في مناطق عدة من البلاد. بدأت مجموعة هائل سعيد وشركاه منذ الوهلة الأولى بالإعلان عن هذه المبادرة لمساندة المتضررين ودعم قدرات القطاع الصحي اليمني في مواجهتها للوباء. وأعلنت في حينه عن تقديم أجهزة طبية للكشف عن فيروس كورونا ، شملت تقديم 49 ألف جهاز كشف عن الإصابة بالفيروس و20 ألف جهاز اختبار سريع وخمسة أجهزة طرد مركزي ومعدات تتيح إجراء 85 ألف اختبار بالإضافة إلى 24 ألف جهاز لاختبار الحمض النووي و225 جهاز تنفس صناعي وأكثر من نصف مليون كمامة طبية. كان لهذه المبادرة العالمية التي قادتها مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه لمواجهة كوفيد 19 في ⁧‫اليمن‬⁩ الأثر الطيب في تفادي الأضرار الكبيرة التي كاد الوباء سيتسبب بها ، خاصة وأن الكثير من المنظمات الدولية أثارت مخاوفها وحذرت من كارثة حقيقية ستشهدها اليمن في حال اجتياح الوباء. لقد أكدت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه الأهمية الكبرى التي تشكلها الشراكة مع الدولة والمنظمات الدولية والشراكات الفعالة بين جميع القطاعات وأصحاب المصلحة ليس فقط في مواجهة التحديات التي يفرضها الوباء فحسب بل وإعادة البناء بشكل أفضل. نحن اليوم بحاجة ماسة وبشكل أكبر من الأمس إلى تعزيز الشراكات الخاصة والمجتمعية لمواجهة الكثير من الصعوبات التي تواجه اليمن وخاصة المواطنين نتيجة تردي الأوضاع المعيشية ، ولتتسم هذه الشراكات بالجدية وتتميز بالروح الإيجابية المنفتحة والمتفهمة للواقع الوطني المعيش واحتياجاته ومتطلباته بشكل عام. كل الشكر والتقدير لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه على ما يقدمونه للبلاد والعباد وعلى كل ما قدموه طيلة سنوات عمر هذه المجموعة والتي تؤكد دوماً أن ” خير الناس أنفعهم للناس”. خواتم مباركة وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى