لعب التحالف بذكاء على التناقضات ونبش كل الثارات والخلافات القديمة واستخدمها للذهاب باليمن الى الفراغ واللاشي الى بقايا دول يمكن إدارتها ببساطة وخضوع تام

 

*✍️الرئيس الاسبق علي ناصر محمد.*
————————————

في البداية لعب التحالف على وتر الوحدة والحفاظ على الدولة اليمنية وحدودها الدولية والإقليمية واستعادة الشرعية!! وأكد على هذه العبارات في المبادرة الخليجية وملحقاتها وظل يوهم الراغبين في بقاء الدولة والوحدة ويقوم بتخديرهم باستمرار حتى قضى على الدولة وجيشها ورمزيتها في الشمال والجنوب

ثم اتجه الى استخدام لافتة الجنوب ودمر نسيج الجنوب وضرب قواه العسكرية بعضها ببعض وعمق الثارات القديمة بين الضالع وأبين وبين الضالع وشبوة وبحجة القضاء على من يحلم بالوحدة وأوجد في نفس الوقت شرخا يمكن أن يواصل استخدامه في حال صدق أصحاب الانفصال وفكروا في بناء دولة جنوبية حقيقية فهو جاهز ليدعم الطرف الذي ضربه اليوم في وقت لاحق ويضرب الطرف المتوهم إن التحالف دعمه وقصف خصومه لأجل الانفصال !!

المشكلة أن كل الأطراف قبلت التخدير وحققت هدف التحالف وبنفس الأخطاء

لم يكن بيد الشرعية أي ضمانات تضمن لها مصداقية ما يقوله التحالف ولهذا قضى عليها ودمرها وهي تنظر

والآن يأتي الدور على عشاق الانفصال وليس بيدهم أي ضمانات تضمن لهم مصداقية التحالف وأنه فعلا سيسمح بدولة حقيقية في عدن !!

التحالف نبش الخلاف الجمهوري الملكي في الشمال ثم الخلاف الشافعي الزيدي وأحيا هذا الثأر وسمح للملكيين الزيديين بالانتقام من الجمهوريين والشافعية هناك. ولا ننس وقوف السعودية مع المملكة المتوكلية في حربها مع الجمهورية في الستينات ومنح الجنسيات والامتيازات لأسرة الإمامة الى اليوم

(وبالمقابل لا ننس كيف غدرت الرياض بالبيض في حرب 94 للانتقام من الجيش الجنوبي الذي هاجمها في الثمانينات!!)

وفي الجنوب نبش خلافات الجنوب والشمال ثم الآن يضرب في النسيج الاجتماعي الجنوبي ويضرب قوة الجنوب في أجنحة الضالع وشبوة وأبين على نفس تقسيمات حرب 86 والعجيب أن الكل قبل التخدير ومصدق أن التحالف سيجعل من عدن جنة الجنوب العربي !!

حاول البيض التحرك نحو السعودية مع بداية الاضطرابات في اليمن ولكن وجد برودا في الاستقبال والتعاطي الرسمي فقال كلمة حق ثمينة ليت مراهقي السياسة ينتبهون لها: قال الجماعة لا ينسون ثاراتهم،، أنا كنت المسؤول الأول عن الهجوم الذي وجهناه ضد القوات السعودية المتاخمة لحضرموت !! الجماعة ما نسوا.

فاقد الشئ لا يعطيه لا توجد دولة في التحالف تدعم الديمقراطية والحريات لا في بلادها ولا في أي دولة أخرى ، فبأي عقل نحن نفكر بأنهم جاؤوا ليصنعوا منا دولة حقيقية تنعم بالحرية.

لا يملك عقله من يتوهم لمجرد الوهم أن للتحالف مصلحة في بناء دولة قوية في عدن ! الاستقرار والازدهار في عدن وعودة موانيها لتحتل مكانتها العالمية هذا خطر ساحق على موانئ دبي وبير علي

مجرد نصف عقل

يكفي لنقتنع بأن التحالف يعبث بالحوثي والانتقالي وما تبقى من الشرعية ؟؟

*كلهم سلاحهم من التحالف ؟؟*
أما الشرعية والانتقالي الذين يتقاتلون الآن في شبوة فسلاح الطرفين من التحالف، هذا معروف ورسمي ولا ينكره التحالف ولا أي طرف.
الذين ندموا عندما صدقوا أن التحالف جاء لاستعادة الشرعية يجب أن يكون ندمهم عبرة لمن يصدقون اليوم أن التحالف جاء لبناء دولة في الجنوب

جواب سؤال العنوان:

التحالف جاء للقضاء على أي مصدر قوة قد يتكرر بسببها مشهد 2011 في المطالبة بدولة حقيقية تخرج عن هيمنة السعودية ، لا يهمه انفصال ولا وحدة ولا جنوب ولا شمال ، الهدف إخضاع الجميع وإضعاف الجميع من خلال ضرب الكل بالكل.

 

 

#*الوحدة_وجدت_لتبقى*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى