‏عبدالملك الحوثي يصدر توجيهات عسكرية لقياداته ومختلف ألويته، يدعوهم إلى التحشيد ورفع الجاهزية

✍️ خالد سلمان

الاستعداد لجولة حرب، لإستعادة المناطق التي لم تسقط بيده شمالاً وهي محدودة ، ومن ثم التوجه بكامل الثقل العسكري جنوباً.

‏عبدالملك أعلن أن الحديث عن قرب السلام لا يعني جماعته ، وأن خارطة الطريق ليست في وارد التوقيع عليها.
‏نحن أمام وضع مزدوج : من جهة إشتراك الحوثي في مفاوضات متعددة الأطراف ، أنتجت خارطة الطريق المستوعبة لكل شروط ومطالب الحوثي ، ومن جهة ثانية يعلن رفضها بحثاً عن مزيد من تنازلات ، لم يبق شيئاً منها بمستطاع الجميع تقديمها ، سوى الإعلان الرسمي أن الحوثي حاكماً مطلقاً ومنفرداً لليمن ، وأن البقية ملحقة به كأدوات زينة، مع أن معطيات عدة تذهب بنا نحو هذا الإستنتاج.
‏نحن أمام إنعطافة حادة نحو الحرب ، على الرغم من الحديث عن التهدئة، والخروج من خفض التصعيد إلى وقف إطلاق نار شامل، وإنهاء كل تمظهرات الحرب، كجزء من خارطة الطريق.
‏ما أقدم عليه عبد الملك الحوثي من رفض إتفاق السلام، عبر توجيهاته لمستوياته العسكرية القيادية ، هو ليس إبتزازاً وحسب، بل يكشف مركّب الجماعة وبنيانها السياسي العقدي، وحقيقة جوهرها بأنها جماعة حرب، تستدعي الصراعات تتنفس وتتشرعن من خلالها ، وفي حال خفت وتيرة الصدامات الداخلية، إستدعت بمغامراتها الصاروخية الأجنبي ، بحثاً عن حرب لاتنتهي تبرر خطف المدن وإستمرار الحوثي حاكماً، والقفز على إستحقاقات الناس الواقعين تحت سيطرته.
‏مع توجيهات عبد الملك لشد العصب والنفير ، لا يبدو أن هناك سلاماً يحوم في فضاء بلاد تتأرجح دوماً بين الحرب والحرب.

من صفحة الكاتب على منصة x

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى