جورج قرداحي من يسامحه؟

 

✍️ احمد محارم

صاحب البرنامج التلفزيوني المسامح كريم وجد نفسه بعد قمة النجاح والتميز لبرنامج الشهير فى العالم العربى انه ينتظر من يسامحه
لم تكن المرة الاولى وربما آن تكون الاخيرة ان تكون ردود الافعال لاى حدث او موقف بقدر الحدث او الموقف ذاته ونحن ابناء الشعوب العربية معروف عنا المباهلة او شدة المبالغة
الاعلامى الشهير فى عالمنا العربى كانت شهرته نابعة من جدية وموضوعية البرامج التى تبناها وقدمها لجمهوره على مدى عقود من الزمن
ولبنان بلده الجميل وفى ظل الظروف التى حلت به حديثا كان فى حاجة الى من يحنو عليه ويحاول ان يضم جراحه وكان اختير جورج قرداحي لمنصب وزير الخارجية انما فرصة لان يكون بشخصه المتميز والمنفتح على العالم والمحبوب بسماحته الشخصية ومن خلال رصيده الاعلامى لدى ملايين من المتابعين ان يكون واحدا من القوى الناعمة لوطنه الام لبنان الجريح ربما استطاع من خلال مكانه كوزير لخارجية بلده ان يساعد فى تضميد الجراح وكسب تعاطف العالم مع وطنه الجريح
عندما تحدث وقال بان حرب اليمن عبثية وهذا الراى قد تكرر من كبار قادة العالم والمسؤلين بالامم المتحدة وتمنى الجميع بل وطالبوا بوقف هذه الحرب
من المؤسف ان جورج قرداحي والذى كانت له كثير من الجهود والمحاولات فى اعاده الامور الى المسار الصحيح فى علاقات تشابكت وتعقدت بين البشر فى عالمنا العربى وان برنامجه قد حاز باعجاب وتقدير الملايين فى عالمنا العربى
صعب عليه وعلينا كمشاهدين ومتابعين لبرنامجه ان نجده هو شخصيا فى حاجة لمن يسامحه
الرجل تحدث فى اكثر من موقف واكثر من مناسبة عن تقديره واعتزازه بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج حيث ان بدايات نجاحه كانت من هناك
نحن الان نقارن بين جورج قرداحي الاعلامى الناجح الشهير وبين جورج قرداحي وزير خارجية لبنان الوطن الجريح والذى تكالبت عليه الظروف والمحن واوصلته الى هذا الواقع الصعب
لبنان الذى يحبه ويقدره ملايين العرب سافر وهاجر اكثر من نصف مواطنيه وانتشروا فى كل انحاء الدنيا وعمروا البلاد وكانت وسوف تظل لهم بصمة قوية وايجابية اينما حلوا
هذه الملايين ومعهم ايضا ملايين من ابناء العالم العربى المحب للبنان وايضا يعتز بدور المملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج العربى لديهم كثير من الامل فى ان يكون ما حدث هو زوبعة فى فنجان وهذا يحتاج لشجاعة الامل وان يكون شعار المسامح كريم هو عنوان المرحلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى