.. اليمن بين الباب المفتوح والباب المخلوع ..

 

كلام الناس(65)
✍️ حسن الوريث

قال صديقي الراوي.. سنتحدث اليوم عن موضوع مهم جدا وظاهرة تنتشر كالنار في الهشيم وتتمثل في التواجد غير المنطقي للافارقة في معظم المحافظات بصورة لايمكن تبريرها أو تفسيرها.. قلت له يا صديقي الراوي.. فعلا الموضوع في غاية الأهمية ولابد أن نتنبه له.. فقبل أيام كنت في طريقي إلى البيت في شارع المطار وحين دخلت في أحد الشوارع الفرعية وجدت العشرات من الأفارقة متجمعين هناك يتناولون الشيشة الالكترونية ويضحكون ويتمازحون فتذكرت ماحدث لاخي العزيز الدكتور يحيى قبل فترة حيث حاول مجموعة من هؤلاء الاعتداء عليه وهو في طريقه إلى البيت في مدينة ذمار فعدت من حيث اتيت ودخلت من الشارع الثاني حتى لايتكرر ماحدث لاخي.
قال صديقي الراوي..
فعلا أصبحت هذه الظاهرة مقلقة ومزعجة وصار هؤلاء يسرحون ويمرحون كمجموعات دون حسيب أو رقيب وليس لديهم بيانات عند الدولة لأنهم دخلوا بصورة غير شرعية.. قلت له يا صديقي الراوي.. اولا اليمن انتهجت سياسة الباب المفتوح مع اللاجئين واستقبالهم لكن المشكلة هنا ليس في دخولهم إلى البلاد بطرق غير شرعية ولكن هناك بعض الأمور التي تستدعي أن نقف عندها .
قال صديقي الراوي..
تفضل يا صديقي الصحفي ماهي هذه الأمور؟.. قلت له يا صديقي الراوي.. النقطة الأولى وتتمثل في الانتشار الكثيف لهم في مختلف المدن والمحافظات وبصورة لافتة تؤكد أن الأمر ليس عفوي بل مقصود .. الأمر الثاني والذي يدعو للتساؤل انك تجد هؤلاء الأفارقة يجدون أعمال بكل سهولة ودون أي صعوبات تذكر ونشاهدهم في المطاعم والمقاهي والبوفيات والمحلات التجارية وغيرها بينما المواطن اليمني يتعذب العذاب الاكبر حتى يجد وظيفة فصاحب العمل يطلب منه ضمانات تجارية وموافقة الأجهزة الأمنية وكافة الوثائق وقد لا يجد العمل .. وهناك نقطة اخرى مهمة فهؤلاء الأفارقة نراهم بالهواتف وبارقام يمنية لاندري كيف يحصلوا عليها بينما المواطن عندما يريد رقم من اي شركة اتصالات لايحصل عليه إلا باجراءات معقدة والبطاقة الشخصية الأصل والبصمة وامور اخرى حتى في الحدائق العامة والمتنزهات تجدهم ينتشرون بشكل مكثف معهم مسجلات وسماعات وشيش ويغنون ويرقصون وكأنهم في بلادهم ضاربين بالعادات والتقاليد عندنا عرض الحائط؟ وهناك النقطة الاهم كيف يستاجرون البيوت والشقق دون أي ضمانات تجارية أو من عقال الحارات ولابطاقات شخصية ولا احد يقوم بالتعريف بهم ولاهم يحزنون ؟.
قال صديقي الراوي.. لقد تحول اليمن من الباب المفتوح إلى الباب المخلوع فدخولهم هكذا وعدم ضبط الأمر لاشك سيكون له عواقب وخيمة وكارثية وتركهم في الشوارع هكذا جريمة واستهتار وعدم شعور بالمسؤولية فمن يُسهل لهم السكن وبيوت الإيجار ويسهل لهم الحصول على ارقام هواتف شريك أساسي في مخالفاتهم سواء كان عاقل حارة أو ساعي اومالك بيت أو موظف في اي جهاز من أجهزة الدولة.. قلت له يا صديقي الراوي.. في حقيقة الأمر لابد أن تتنبه الدولة والحكومة لهذا الأمر ودفن الخطر قبل استفحاله ومعالجة الأمر قبل تمدده وان نأخذ العبرة من تجارب بعض البلدان التي تعرضت لاخطار كبيرة بسبب تساهلها مع مثل هذه الظواهر الامر الذي كلفها الكثير من الخسائر البشرية والمادية وانتشار الجرائم والعصابات .
قال صديقي الراوي..
كلامك صحيح ياصديقنا الصحفي ولابد أن ندرك الجميع أن جميع البلدان لا يستطيع فيها المتسلل السير في الشوارع العامة بكل حرية وحتى الصومال نفسها وجيبوتي واثيوبيا ولديهم نظام إقامة مؤقت لكل من يطأ ترابهم ولهذا فإن أقل ما يجب على الدولة حصر هؤلاء المتسللين ووضعهم في مخيمات اللاجئين بالتعاون مع مفوضية اللاجئين ومنعهم من الدخول إلى المدن ونكرر هنا التحذير من أن هؤلاء يمكن أن يكون دخولهم ليس بريئا وقد يكون له اهداف يريدها البعض من خلال إشعال البلد عن طريقهم .. قلت له يا صديقي الراوي.. بالتأكيد أن هذه نقطة مهمة فعملية الدخول وتسهيل وصولهم إلى مختلف المحافظات ليس بريئا كما قلت واريد التذكير انه قبل سنوات نفذت الحكومة مع مفوضية اللاجئين عملية تسجيل لهم لكن الموضوع توقف وصارت الأمور الان فوضى عارمة.
قال صديقي الراوي ..
هذه كارثة كبيرة وربما تشكل اخطارا على الناس والبلد اذا لم يتم تدارك الموضوع على أعلى المستويات ووضع حلول جذرية له بالتعاون مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية لإنقاذ اليمن من خطر قادم بسبب التدفق الهائل وغير المنطقي لهذا الكم الكبير من البشر ..قلت له يا صديقي الراوي.. فعلا هؤلاء قنبلة موقوتة تنتظر الوقت فقط لتنفجر حينها سيكون الثمن باهض والفاتورة مرتفعة جدا فهل من يسمع ويعي ام أن الأمر سيبقى كما هو ويمر مرور الكرام ويبقى باب اليمن مخلوعا وليس مفتوحا؟.
قال صديقي الراوي وانا .. نتمنى أن تكون الرسالة وصلت وان يتم معالجة الأمر ونقول إنا بلغنا اللهم فاشهد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى