التشدد الإسلامي وحرق البسطاء احياء في صلب التاريخ الاسلامي.

✍️ سامي الصيادي

لم يكون التشدد وليد الساعة او حادثة رد فعل كما يحاول البعض تصويرة بل هو في عمق الشريعة الإسلامية او الفقه الإسلامي المغلوط ولذي يسيطر على جميع المسلمين.
ان معظم التاريخ الإسلامي الموجود بين عوام الناس تاريخ قد تم تزويره و إخفائه عن طلاب العلم وأصبح الحديث عنة زندقة قد يكون عقابها التصفية الجسدية.

في هذا المقال سوف اتحدث عن الإرهاب والإسلام في اربعه محاور أساسية:-
ابتداء من التصفية السياسية بحق المعارضين لأول خليفة إسلامي، حروب بني امية وبني هاشم وامتداد الصراع من قبل الإسلام وبعده، حرق المعارضين احياء، واخيراً الفكر الإسلامي والإرهاب الديني.

  1. التصفيات السياسية:-
    كان اول اغتيال سياسي في التاريخ الإسلامي اغتيال الصاحبي سعد بن عبادة الانصاري بعد مناداته أحقية معشر الأنصار في تولي الخلافة بعد وفاة النبي وقد تعددت الرواية بان من قتلة كان بفتوى دينية من عمر معتبر سعد خارج عن طاعة الخليفة الجديد.
    هناء بداء عصر جديد من الإرهاب السياسي وقتل كل من يعارض الخليفة باستخدام الفتوا الدينية أداة لترسيخ هذا الفكر الإرهابي.
  2. حروب بني امية وبني هاشم على السلطة :-
    سوف اتحدث بإيجاز حول حجم الدماء العربية التي سفكة بالحرب الاهلية القبلية والذي كانت تدور بين بني هاشم وبني امية.
    قبل الحديث عن الحروب الدموية بعد الإسلام يجب ان نشير ان الحرب بين القبيلتين كان ممتد من قبل الإسلام ويرجح البعض ان رفض قريش لنبي محمد كانت بطابع نعرات قبلية وقد كانت عشيرة بني عبد شمس بني امية عشيرة سياسية وقد دخلت الإسلام بعد فتح مكة وكانت مقولة ابي سفيان “لقد اصبح ملك ابن اخيك عظيم” مخاطب عم عباس ابن عبدالمطلب إشارة واضحه ان قريش تنظر الى الإسلام بانة ملك وولاية.
    بعد الإسلام وبعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان المنحدر من القبيلة الاموية قامة اول حرب إسلامية بتاريخ الإسلامي معركة الجمل بعد اتهام لشيعة علي ابن ابي طالب بتصفية الخليفة الاموي كانت معركة الجمل بالبصرة تاريخ ٣٦ من الهجرة وكانت قوات علي ابن ابي طالب وقوات زوجة النبي عائشة كان قوام قوات علي ابن ابي طالب ٢٠٠٠٠ مقاتل و قوام قوات عائشة ٣٠٠٠٠ مقاتل وقد قتل من قوات علي ٥٠٠٠ قتل اما قوات عائشة فقد قتل منهم ١٣٠٠٠ قتيل بمجموعه القتلاء من الطرفين (١٨٠٠٠) قتيل معظمهم من الصحابة.
    الحرب الثانية معركة صفين، كانت معركة صفين على الحدود العراقية السورية الحالية تاريخ ٣٧ من الهجرة وكانت الحرب بين قوات علي ابن ابي طالب وقوات معاوية ابن ابي سفيان حيث كان قوام قوات علي ابن ابي طالب ١٣٠٠٠٠ مقاتل و قوام قوات معاوية ابن ابي سفيان ١٣٥٠٠٠ مقاتل وقد قتل من قوات علي ٢٥٠٠٠ قتيل اما قوات معاوية ابن ابي سفيان قد قتل منهم ٤٥٠٠٠ قتيل بمجموعه القتلاء من الطرفين (٧٠٠٠٠) قتيل معظمهم من الصحابة.

الحرب الثالثة معركة النهروان، كانت معركة النهروان تاريخ ٣٨ من الهجرة وكانت الحرب بين قوات علي ابن ابي طالب وقوات عبد الله ابن وهب الراسبي من الخوارج حيث كان قوام قوات علي ابن ابي طالب ٤٠٠٠٠ مقاتل و قوام قوات الخوارج بقيادة الراسبي ٤٠٠٠ مقاتل وقد قتل من قوات علي مقتل واحد اما قوات الخوارج فقد قتل منهم ٣٩٩١ قتيل وهذا يفسر ان الناجين من هذه المعركة من الخوارج ٩ مقاتلين فقط بمعني ان قوات علي قد قتلت حتى الجرحى منهم وهناء ناكد الرواية الذي تقول ان الخليفة الإسلامي الرابع علي ابن ابي طالب هو اول من استخدم الحرق في قتل المعارضين وهي وسيلة يستخدمها الجماعات المتطرفة حاليا اتباعاً لسنة خليفة المسلمين الرابع.
من الثلاث المعارك الاولي وهي نبذة بسيطة مقارنتاً مع من لحقها من حروب الامويين والهاشميين وخلال ثلاث سنوات قتل بني هاشم بقيادة علي ابن ابي طالب وبني امية بقيادة معاوية وعائشة رضوان الله علية (٩١٩٩١) مقاتل كان معظمهم من الصحابة وهذا الرقم كان كفيل بإنتاج فكري وتكييف إسلامي مخالف لشريعة الإسلامية السمحة.
استمرت المعارك بين بني امية والهاشميين بعد موت الخليفة الرابع علي ابن ابي طالب، فقد حدث بعدهم دماء كثيره كانت أهمها كربله ومعارك الامويين والزبيريين وقتل فيها الكثير واستمره الحروب الهاشمية والاموية الى ١٣٢ هجرية الذي انتهت بسقوط حكم الامويين وتولى الهاشميين السلطة (العباسيين) ومازالت حروبهم الى اليوم تحت مسمى ال البيت والحق الاهي.
نستنتج من ما سبق ان التاريخ الإسلامي منذ ضهوره قد ارتبط بالتصفيات والاغتيالات وانتقل الى معارك أهلية برائحة قبلية ضيقة ومن ثم مارست الاعمال الإرهابية مثل حرق الاحياء كما حدث مع الخوارج.
نستنتج ايضاً ان التاريخ الإسلامي الذي بين أيدينا قد انتج بعد حروب قتلت مائة الالف من خيرة فرسان الجزيرة العربية وهذا مالا يدع مجالاً لشك ان التحريف والتبديل قد طال كل جوانب الحديث والسنة.
وعلية يجب احداث ثورة تصحيحية لما يتم تداوله اليوم وتدريسه للأجيال والتركيز على التسامح ونبذ الفرقاء والتعايش السلمي وتكريس الفكر المبني على العدالة الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى