ضغوط متزايدة على نتانياهو.. ووزير: مقترح مصر “استسلام مذل”

عين اليمن الحر

تتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، وشن عملية عسكرية في رفح، مع تهديد عضوين في الائتلاف الذي يتزعمه بالانسحاب من الحكومة.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الوزيرين اليمينيين، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يهددان بالانسحاب من الحكومة، إذا تم إلغاء خطة الهجوم على رفح في إطار اتفاق لاستعادة الرهائن.

ودعا وزير المالية في شريط مصور رئيس الوزراء إلى رفض المقترح المصري للتوصل إلى اتفاق، معتبرا أن أي اتفاق في الظروف الحالية يعني نهاية الحكومة.

وقال الوزير، وفق ما أورده مراسل الحرة، إن الموافقة على المقترح المصري “استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على ظهور مئات جنود الجيش الأبطال الذين سقطوا، ويفرض حكم الإعدام على المختطفين غير المشمولين بالصفقة، وفوق ذلك كل ذلك، يشكل خطرا وجوديا مباشرا على دولة إسرائيل”.

وأضاف في رسالة موجهة إلى نتانياهو: “من أجل استكمال مهمة تدمير حماس، وإعادة الأمن لسكان الجنوب ولمواطني إسرائيل، وإعادة جميع إخواننا المخطوفين إلى بيوتهم، فإن الحكومة التي ترأسها لن يكون لها الحق في الاستمرار”.

ومن جانبه، كتب رئيس المعارضة، يائير لبيد، في منشور على منصة “إكس”، أن “على هذه الحكومة أن تختار: إعادة الرهائن أحياء، أو بن غفير وسموتريتش.. علاقات مع الأميركيين، أو بن غفير وسموتريتش، الصفقة مع السعودية، أو بن غفير وسموتريتش، أمن إسرائيل، أو بن غفير وسموتريتش”.

 

ولوح الوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، بانهيار حكومة نتانياهو إذا رفضت صفقة رهائن “مرضية”.

وقال وزير الدفاع السابق إن “دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس. إن عودة الرهائن الذين تخلت عنهم الحكومة في السابع من أكتوبر أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير. إذا تم التوصل إلى مقترح مسؤول لعودة المختطفين بدعم من الجهاز الأمني برمته، الذي لا يتضمن إنهاء الحرب، والوزراء الذين قادوا الحكومة في السابع من أكتوبر سيمنعون ذلك، لن يكون للحكومة الحق في الاستمرار في الوجود وقيادة الحملة”.

في الوقت نفسه، تتزايد ضغوط الشارع على حكومة نتانياهو، فقد تجمع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المختطفين منذ السابع من أكتوبر. وهتف المتظاهرون “اتفاق الآن”، وطالبوا حكومة نتانياهو بالاستقالة.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية، خلال الساعات الماضية، للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تنص على الإفراج عن رهائن، في وقت تدرس حركة حماس اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار.

ويأتي هذا بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري في مدينة رفح التي تضم نحو 1.5 مليون شخص، معظمهم من النازحين. وتخشى دول ومنظمات إنسانية من سقوط ضحايا كثر في هذه المدينة التي تتعرض لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتم تسرب تفاصيل عن الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار المقدم لحماس، إذ ذكر موقع أكسيوس الأميركي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه يتضمن الرغبة في مناقشة “إرساء هدوء مستدام” في غزة.

وبعد أكثر من ستة أشهر على بدء الحرب، قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قصف “عشرات الأهداف الإرهابية” في وسط غزة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد، مقتل 66 شخصا وإصابة 138 خلال 24 ساعة حتى صباح الأحد.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى