احقر الرجال

كتبت | زهرة اللوتس

لا عزة ولا كرامة لمن خان شعبه باع وطنه ولو أمتلك كنوز الأرض والسماء ,لأنه يبقى دائماً وابداً في نظر من أشتروه واستخدموه مجرد عميل مرتزق وخائن لا عهد له ولا ميثاق ولا يؤمن جانبه فتطارده نظرات الاحتقار اينما حل فيعيش ذليلاً مهاناً لا قيمة له ولا وزن .

وقد الزعيم النازي هتلر حين سؤل من احقر الرجال الذين قابلتهم في حياتك قال ( من اعانوني على احتلال أوطانهم )

نعم ايها السادة أن من يخون شعبه ويبيع وطنه هو أحقر الرجال واذلهم وافقرهم ولو سكن القصور وركب أفخم السيارات وامتلك العبيد والجواري فالرجولة تقاس بمواقفها وقيمها واخلاقياتها وشهامتها وشجاعتها وكرامتها قبل أي شيء أخر ومن يخون شعبه ووطنه مثله مثل من قضى عمره عابداً لصنم فلا هو تقرب إلى الله زلفى ولا تجمل منه صنمه فخسر الدنيا والآخرة . وهذا هو حال من باعوا اليمن لرعاة الشاه والبعران من الأعراب مقابل ثمن بخس وملايين من الدولارات خمست بالعار والهوان ..وتركوا رعاع القوم وأجلافهم يتقاسمون يمن الحضارة والتاريخ العريق على مائدة من دمائنا المسفوكة بأيدينا قبل أياديهم .

وما حصل في سقطرى مجرد مثال بسيط لمؤامرة كبرى تحاك تحت يافطة دعم الشرعية لتمزيق اليمن وتقاسم ثرواته وهذه المؤامرة لم تعد خافية وعززت فهم اليمنين كيف يجري رسم مستقبل قاتم لوطنهم الكبير .

ومن الغباء أن نستعين بدولة ملكية وأمارة مشايخ من أجل أعادة الشرعية لدولة جمهورية ديمقراطية ونحن بذلك مثل الذي يفحص البواسير عند طبيب العيون .

وليس أصدق قولا من الله تعالى في محكم آياته حين قال على لسان بلقيس ملكة سبأ ( أن الملوك اذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها اذلة وكذلك يفعلون ) صدق الله العظيم ..ولا يمكن أن يكون فعل الملوك غير ما وصفوا به من رب العالمين “وكذلك يفعلون ”

ولهذا فمن السخف أن نصدق أن السعودية والإمارات جاءت من أجل الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره واعادة الشرعية وترسيخ النظام الجمهوري الديمقراطي .

فالسعودية والإمارات هدفهما أضعاف اليمن وتمزيقه لتسهل سيطرتهما على الجزر والموانئ والثروات وتفتيت النسيج الاجتماعي وتحويل دولته إلى دويلات تحكمها مليشيات متناحرة تتلقى أوامرها من الرياض وابوظبي وهذا هو ديدنهم وغاية فعلهم .

ومع علمنا بكل ذلك يتحمل الوزر الأكبر لما تتعرض له اليمن ارضاً وانساناً اولئك المنبطحون من السياسيين والعسكريين وعلماء الدين وقادة الأحزاب من اليمنين الذين باعوا وطنهم لأرذل الخلق وأكثرهم حقداً على اليمن وشعبه.      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى