احــــــلام الــعــشــاري وعــــــقــــــــــيدة الــــــــقتــل

مصطفى محمودــاليمن

الكثير. من الكتاب والناشطين والاعلاميين تناولوا بحرقه موضوع اقدام مجموعه مسلحه تابعه لسلطه المليشيا الحوثيه في مديريه العدين بمداهمه منزل احلام العشاري وقتلها عدواناً امام اطفالها،

لكن مايهما هنا أيديولوجيا القتل بوصفها أيديولوجيا الحرب العدوانية، حرب مليشيا سلاليه ضد الشعب باسم الله والدين
وآل البيت حرب مليشيا عنصريه ضد مجتمع يريد العيش بحرية. حولت اليمني من انسان صالح إلى زنبيل قاتل ومن أجل أهداف وضيعة؟ دون أن يدري، فيما الذي يدري هم السلاليون الذين يصوغون الخطاب الزائف الدافع للقتل

ان تكرار مسلسل اسراف الحوثيين بقتل الاطفال امام ابويهم. وقتل الاباء والامهات
امام اطفالهم تبرز امامنا اســئله
جوهريه هل القتل أو النزعة الاعتدائية لدى الحوثيين هي نزعة مؤصلة في طبيعتهم السلاليه؟. هل هي جزء من جبلّتهم ؟. أم أنها أمر طارئ؟… .؛ إذ إنّ تاريخ الآمامه الدموي وكل ما نراه أمامنا من حالات القتل والعدون الحوثي يجعلنا على يقين، من أنّ الآجرام جزء أصيل في بنية الذات السلاليه،

فالأيديولوجيا الحوثيه هي أيديولوجيا قتل بامتياز، تأسست على فكرة التسلط الدموي واذلال واستعباد اليمني بالمطلق، اليمني الذي يعيش على أرضه عبر آلاف السنين، ويمتلك هُويته، اليمنيه ويشعر بانتمائه لآرضه
الحوثيه في حقيقتها أيديولوجيا استعمارية استيطانية إستعلائيه استعباديه ، وهي تربط عقيدتها الآجراميه بجذر ديني خطابه الدائم: اقتل من اجل حقنا الالهي ليتحقيق وعد الله لنا بالسلطه والآمامه ولا وجود لك على هذه الأرض إلا في تدمير الآخر اليمني ولذلك، فالتعايش مع هذه الأيديولوجيا وتطبيقاتها الدموية مسألة خارجة عن سنن الحياة الطبيعة، لأنّ فكرة المصالحة مع أيديولوجيا القتل مستحيلة، لاسيما عندما تتعزز هذه الأيديولوجيا بوظيفة أخرى تملي على أصحابها أن يمارسوا من خلالها قتل اليمنيين واستباحة اموالهم واعراضهم ، تحت عنوان ديني يخفي نهماً شرساً إلى التسلط و الثروات والمغانم، ويجعل اضطهاد القتيل وتدميره وجهاً لرسالة “دينيه”
بينما الحقيقي في أيديولوجيا الحوثيين أنّ القتال والقتل يجري عملياً من أجل أهداف وضيعة جداً، في حين يقتنع الزنبيل أنه يقاتل من أجل مهمة دينيه عظيمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى