إن ما يحصل في جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء ليس بالأمر المزري فحسب، بل والفظيع.

 

✍️أحمد سيف حاشد ‏

صلاحية التوقيف من قبل مأموري الضبط القضائي لا تزيد عن ٢٤ ساعة وفقا للقانون، ثم تحال القضية للنيابة للتحقيق واتخاذ إجراءاتها خلال أسبوع..

الأربعة والعشرين الساعة عند جهاز الأمن والمخابرات أربعين يوما.. تظل تمدد دون دستور أو قانون أو حقوق..

‏ليس هذا فقط بل تظل تلك الجهة تتجاوز صلاحياتها ليستمر الاعتقال مدة تصل إلى شهور وربما سنين دون إحالة.

‏اعرف محامي تم حبسه في زنزانة انفرادية خمسة أشهر دون أن يتم توجيه له تهمة أو يحال للمحاكمة.

‏وأعرف أخر تم اعتقاله مدة اربع سنوات ثم ينتهي الحال به إلى قرار لا وجه لإقامة الدعوى.

‏إن ما يحصل في جهاز الأمن والمخابرات لأمر ليس بالأمر المزري فحسب، بل والفظيع.

‏ وما يصل إلينا ليس إلا ما هو نادر.. واحدة من الألف قضية.
‏ولجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء لا يتم السماح لها بالنزول الميداني وزيارة معتقلات وسجون الأمن السياسي باستثناء مرة واحدة خلال التسع السنوات، وكانت زيارة يتيمة واللجنة خاصة وزيارتها خاطفة وسياحية لاستعراض دعائي لمنجز منشأة جديدة تابعة لسجون الأمن والمخابرات.

‏هذه السجون والمعتقلات يجب أن تخضع للجهات التي تراقب تنفيذ القوانين وعلى رأسها لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب ..

‏ما يحدث في جهاز الأمن والمخابرات مريع وفظيع..

‏والأفظع ليس هناك من يفكر في إصلاح واقع الحال، أو وقف الانتهاكات بل حتى الحد منها.

من صفحة الكاتب على منصة X

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى