المغرب لا يتفاوض عن مغربية الصحراء انما يتفاوض من أجل ايجاد حل سلمي للنزاع الإقليمي المفتعل.

 

✍️ د / ثريا بن رحو

تضمن الخطاب الملكي الذي جاء بمناسبة الاحتفالات بالمسيرة الخضراء رسالة واضحة وظاهرة للجميع يؤكد موقف المغرب من زعزعة السلام والامن في منطقة الساحل برمتها واصراره على عدم الرد على كل التصعيدات العدائية من طرف الجارة الجزائر حيث أن المغرب لازال على موقفه ودعمه للحوار السلمي الذي يحفظ أمن البلدين والدعوة لازالت مفتوحة لذلك .
كما وجه جلالة الملك محمد السادس تنويها للقوات المسلحة الملكية وما قامت به في 13نونبر 2020 حين قامت بتأمين حرية التنقل للشاحنات المحملة بالبضائع والمسافرين بمعبر الگرگرات الرابط بين الحدود المغربية وموريتانيا الشقيقة اذ وضع هذا العمل السلمي للقوات المرابطة للحدود حداً قاطعا للاستفزازات والاعتداءات التي تعترض سبيل القوافل التجارية وحرية تنقل الأشخاص والتي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها وتأثيرها على استقرار المنطقة برمتها .
كما وجه الملك الاعتزاز بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية لسيادة المغرب الكاملة للأقاليم الجنوبية للمغرب .
كما أن المغرب دولة تريد التنمية الشاملة لمنطقة الساحل وإفريقيا كافة ضمن ما يخدم السلام والتعايش والازدهار والتقدم الحضاري والاقتصادي الذي تسعى اليه جميع الدول .
كما أضاف الملك محمد السادس وأعلن أن المملكة لن تنخرط في أية إتفاقية دولية تجارية مع أي بلد ذات المواقف المتذبذبة .فالديناميكية الإيجابية التي تعرفها قضيتنا الوطنية لا يمكن توقيفها وأن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها بحكم التاريخ والشرعية وبإرادة قوية لأبنائها واعتراف دولي شاسع .
ودعم العملية السياسية نحو حل نهائي مبني على مبادرة الحكم الذاتي في اطار السيادة المغربية .
كما أكد الملك كذلك بالالتزام بالخيار السلمي وتوقيف إطلاق النار ومواصلة التنسيق والتعاون مع بعثة المينورسو في نطاق اختصاصاتها المحددة .كما عبر عن الكامل للجهود التي يقوم بها السيد الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس ولمبعوثه الشخصي من أجل إعادة اطلاق العملية السياسية في أقرب وقت كما الح الملك على ضرورة الالتزام بالمرجعيات التي أكدتها قرارات مجلس الأمن سنة 2007 التي انعقدت في جنيف برعاية الامم المتحدة.
كما عبر الملك عن المتمنيات الصادقة للشعوب المغاربية الخمسة بالمزيد من التقدم والازدهار في طل الوحدة والاستقرار .
خطاب ملكي يحث على التعاون والالتزام واحترام القوانين ودعم الاستقرار لسلام وامن المنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى