أشاد بها الأعلام الأوروربي وتجاهلها الأعلام العربي ..الطبيبة والباحثة اليمنية أمنيات الشعيبي

من المؤسف أن يغرد الأعلام العربي بعيداً عن الانجازات العلمية التي تحققها المرأة العربية بينما يكون الأعلام الأوروبي هو صاحب السبق والمبادر في الاحتفاء بهذه الانجازات العربية

نعم ففي الاسبوع الماضي أحتفى الأعلام البريطاني والأوروبي في الحدث الأبرز والانجاز الطبي الذي حققته الباحثة والطبيبة اليمنية أمنيات الشعيبي التي اكتشفت عقاراً لعلاج السرطان في سابقة طبية يمكنها أن تنقذ حياة ملايين البشر .

هذا الانجاز والمعجزة الطبية دفع العديد من الصحف في بريطانيا ودول أوروبية إلى أفراد صفحات للإشادة بمن كانت وراء هذا الاكتشاف الذي سيجعل الحياة أكثر أمناً .. وسيزرع الأمل في نفوس ملايين المصابين بالسرطان ويعيدهم من اليأس إلى الحياة .

والمثير في الامر أن هذا الاعجاز الطبي جاء على يد امرأة يمنية أبهرت العالم وكتبت أسمها في سفر العظماء بحروف من نور .. واثبتت أن المرأة قادرة على الإبداع والتميز متى ما توفرت لها الظروف ووجدت المناخ الملائم للعمل دون قيود .

لا أخفي مدى سعادتي واعتزازي بما حققته الباحثة اليمنية أمنيات الشعيبي .. أولاً كونها من بلدي اليمن وثانياً لكوني امرأة ويسعدني كثيراً كل انجاز يأت على يد امرأة في أي مجال من المجالات .. لأن نجاح المرأة وأن نسب لمن قامت به الا أنه يعتبر نجاح لكل امرأة ورسالة قوية لمن يقللون من شأنها ويحاولون تحجيم دورها .

لكن ما يحز في نفسي أن هذا الاكتشاف الطبي لم يحظى بأي اهتمام من قبل الاعلام العربي بمختلف وسائله .. بما يوحي أن الأعلام العربي يتجاهل الانجازات العلمية خصوصاً عندما تأتي على يد امرأة لكنه لا يتجاهل  المرأة العربية في مسابقات ملكات الجمال والغناء وغيره وهذا يدفعنا للقول أن الأعلام العربي يهتم بالمرأة عندما يتعلق الأمر بجسدها ويتجاهلها عندما يتعلق الأمر بعقلها .. ومع الأسف هذه هي الثقافة السائدة في أعلامنا العربي .

ولكن هذا التجاهل وعدم الاهتمام لا يقلل من الانجاز الذي حققته الباحثة والطبيبة اليمنية أمنيات الشعيبي وسيأتي الوقت الذي يتغنى ويشيد بها العالم أجمع ويكفيها أنها خدمت البشرية وساهمت في انقاذ حياة ملايين البشر.