*✅ إلى رئيس مجلس مشاورات الرياض رشاد العليمي ..*

✍️*عبدالكريم سالم السعدي*

*القرارات التي تخضع للتوازنات المناطقية والقبلية والحزبية وتحاكي جبر الخواطر الشللية والشخصية لن تقود إلا إلى ذات النهاية التي قادت إليها ذات يوم قرارت دولة 22 مايو 1990م ولو بعد حين!!*

*نصيحتنا لكم بالخروج من محيطكم المُغلق الذي لم يعد يشارككم فيه إلا أعضاء مجلسكم والإطلال على اليمن الكبير واستهداف الكفاءات أين ما وجدت إذا كنتم تمتلكون القرار وتتقبلون فكرة أنكم رئيس لليمن وليس رئيس مجلس الجماعات المحيطة بكم فقط!!*

*نعلم أن الجزء الأكثر والفاعل من مقومات قرار مجلسكم مُصادرة من قبل صانعي مجلسكم ونكاد نستشعر إدراككم بأن قراراتكم توجهها أهداف الصراع الداخلي في إطار مجلسكم ونعي جيدا ماذا تريدون بها وإلى اي حصّاله مناطقية قروية سيذهب ريعها على حساب القضية الجنوبية!!*

*ليس من العدل ولا من العقل بعد كل الدماء التي سُفكت والوطن الذي أنهار وتحوّل إلى أطلال والمجتمع الذي تمزق وبات أشلاء خلال تسع سنوات حرب وتشريد ومهانة أن نعود ويعود الوطن بعدها إلى نقطة الصفر وإلى حلول سنوات حكم عفاش الأخيرة المتمثلة في حل القضية الجنوبية من خلال (استبدال منطقة جنوبية بمنطقة جنوبية أخرى) لتمثيل الجنوب في مؤسسات الحكم انذاك ودمغها بالحكم المحلي واسع الصلاحيات !*

*قراراتكم المناطقية واهدافها لن تلغي القضية الجنوبية ولن تضع لها الحلول المناسبة لسبب بسيط هو أن هذه القضية مازالت تفتقد إلى الممثل الجنوبي المتوافق عليه جنوبيا ، ومن يشاركونكم المجلس اليوم لا يمثلون إلا مديريتين في محافظة لحج ولا يمتلكون أي شرعية سوى شرعية (قوائم المرتبات والعطاءات التي تتفضل بها عليهم الوحدة الخاصة الاماراتية) ، وكذلك لن تساعد تلك القرارات في إنهاء الأزمة اليمنية لأن إنهاء الأزمة اليمنية مرهونا ب(حل) القضية الجنوبية ، ومايتردد اليوم من احاديث عن تسويات نهائية ليست إلا عملية ترحيل إلى قادم سيكون أسوأ مما مضى إذا مضيتم في هذه التسويات بالطريقة التي تتخذون فيها قراراتكم أو تقبلون بتلك القرارات ممن يملونها عليكم !!*

من صفحة الكاتب على فيسبوك
*عبدالكريم سالم السعدي*
*رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية*
*5 يناير 2024م*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى