اوروبا خارج التاريخ
✍️ احمد محارم
السياسة والاقتصاد مشكلات لها حلول ولكن هناك تحديات من نوع اخر تشكل مخاطر اكبر من قدرات بعض الشعوب على تحملها، فلقد تراجع معدل النمو وصل الى الصفر وتخطاه بالسالب بسبب جائحة كورونا والتى اعادت الى الاذهان مرحلة الكساد الكبير.
وهناك تحديات كبيرة تواجه العالم عامة واوربا على وجه التحديد بعد مرور قرابة ١٠٠ عام على الحرب العالمية الاولى.اليمين المتطرف وصعود التيارات النازية فضلا عن الهجرة غير الشرعية والتطرف الدينى والحرب الباردة بين العملاقين النوويين امريكا وروسيا حتى ان اوربا صارت ساحة لهذه الحرب.
ويبدو ان تحديات تواجه اوربا صعبة فى مجملها ولو فشلت فى التعامل معها فانها قد تواجه خطر الزوال
اوروبا الدافئة : المحيط الاطلنطى به دوامات عملاقة حيث يوجد تيار رئيسى وهو التيار الاستوائي يتجه شمالا. عند خليج المكسيك ويتبلور تيار خليج دافى يتجه الى الشمال لاوربا وتيار اخر جنوبى عند جزر الكناري بالقرب من المغرب وتيار الخليج الدافىي بمثابة بوتاجاز اوربا فهو خط انابيب عملاق يعمل على تدفئة اوربا فلو تباطىء او برد او توقف تدخل اوربا الى عصر الجليد واحتمال نهاية الحضارة والحياة فى اوروبا.
وطبقا لدراسة نشرت عام ٢٠١٨ فى مجلة الطبيعة اشارت الى تزايد نسبة او معدل هذا التباطؤ، بمعنى اننا قد صرنا قريبين من حدوث هذا الخطر.
واشار علماء فى معهد بوتسدام الالمانى الى ان طبقة الماء فوق سطح المحيط الاطلسى تدفي القارة الاوروبية ولو بدات تبرد يكون هناك خطر.
واوروبا قد اصبحت قارة طاردة للسكان والتغيرات المناخية تكون هى السبب.
هنا تبرز اهمية العلم فى حياة الشعوب والمجتمعات.
هناك فى جزر المالديف دراسات حول ما ممكن ان يحدث بعد ٥٠ سنة من الان حتى لو غرقت المالديف، وهناك افكارا حول شراء اراضى فىً الهند والانتقال الى هناك.
حواف البحار والمحيطات عرضة للخطر ومن ثم فان العمل على حمايتها يعتبر هاما. ومع اهمية الاقتصاد والسياسة فى حياتنا الا اننا لا يجب ان ننسى اهمية العلم.ان هذا الكوكب الذى نعيش عليه قد يفلت من ايدينا لو تراجع دور العلم اما بفعل انفسنا او عوامل تاريخية. العلم يجب ان يكون حاضرا قبل او بعد القرار السياسى.
