*وهم العالم بسيناريو تمزيق اليمن*

 

*✍🏻امين.اليفرسي.

المجتمع الدولي اليوم يتوقعون ان مخططهم والسيناريو الذي اعدوه ورسموه لليمن من اجل تمزيقها وتفتيتها قد نجح وان الشعب قد مزق الى فرق وطوائف واحزاب وجماعات وكل فريق يقتل الاخر ويتبع دول اقليمية او دولية وينفذ رغباتها واهدافها

ولكن هذا الواقع الذي فرض على اليمنين واقع مؤقت سيزول بزوال العوامل المؤثرة عليه وسرعان مايعود اليمنين لوعيهم وعقلهم مهما تباينة اراءهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم واختلفوا وتقاتلوا وتحاربوا فانهم بالاخير ابد لن يفرطوا بوطنهم وقرارهم الاخير لصالحه
نعم من يرى الشعب اليوم و قد تقسم
واصبح كل له توجه ويبتل مع من بتل و
ترى الناس كل ساعة مع جهة حتى تقول انه قد اصبح مؤمن بها
كامل الايمان ماتشوف بعد فترة الا وقد انقلب وغير رايه مع جهة اخرى وهكذا ساعة هنا وساعة هناك ولكن في اخر المطاف
الجميع من المستحيل يفرطون باليمن لانها حبهم الازلي عبر التاريخ

المجتمع الدولي والعالم يتوهم لهم اليوم
ان السيناريو الذي اعدوه قد نجح وان ما يحدث اليوم في اليمن اصبح قانون طبق على اليمنين
ولا مخرج لهم منه

العالم لايعرف سلوك وتوجه الشعب وقراره الاخير والنهائي
ولكنه يقرا فكر واراء تصدر من هنا او اهناك
الذي يجعل
كل دولة توقن انه اصبح بيدها
وانه سيحقق لها كل اهدافها
لكن اليمنين بالاخير متى ما عرفوا ان الخطر والمخطط محدق باليمن ويرادا انتزاعها منهم فان الجميع يعود لهم دومان ويتخلون عن كل الاراء والافكار السابقة
ولاينتصرون الا لليمن
العالم الذي يتوهم اليوم ان الشعب اليمني قد مزق واصبح كل طرف يتبع دولة هنا او هناك بسبب راي اوفكر فان هذه الامور هي عادة اليمنين كل واحد يحب يكون معه فكر مخالف للاخر ثم يغير فكره الى فكر اخر عناد للاخرين

لكن اليمنين بالاخير ولاءهم المطلق لوطنهم وليس لافكارهم

فخلال سنوات حتى اليوم غير الناس احزابهم وانتماءاتهم وافكارهم و تغيرة التحالفات في اليمن راس على عقب لتشاهد ان الذي كان مع هذا اصبح ضده والذي كان ضد هذا اصبح معه
وكانك في رياح عاصفة مرة تكون
جنوبية غربية
ومرة تصبح شمالية شرقية
وفجئة تصبح رياح عكسية تعجن الدنيا عجين
وبالاخير تستقر الاجواء ويعود الشعب الى ماكان عليه للتعايش وبناء الوطن هكذا طبع الشعب

على المجتمع الدولي ان يراجع اخطاءه وحساباته في اليمن
فاليمنين مهما ظن العالم انهم معهم فانه وهم لا اقل ولا اكثر
لكن نهاية المطاف اليمنين يحبون وطنهم ولن ينتصرون لاي فكر او دين على حساب وطنهم
هكذا يقول التاريخ
الشعب اليمني اتيهود وتنصر وعبد الشمس والقمر واعتنق
الكثير من الافكار والمعتقدات وتقسم وتحارب ولكنه ابد لم يفرط بوطنه وظلت اليمن هذا اسمها
قبل الميلاد وبعد الميلاد وبعد الاسلام وفي التاريخ الوسيط والحديث والمعاصر هي اليمن
وسيظل هذا اسمها الى قيام الساعة لتكون اليمن فقط لشعبها لاشريك لهم ابدا
اليمنين كانوا منقسمين على انفسهم قبل الميلاد طرف ولاءه مع الاحباش وطرف مع الفرس وبالاخير توحدوا وطردوا الغزاة وانتصروا لوطنهم
اليمنين كان طرف مع الاتراك وطرف ضدهم وبالاخير توحدوا وطردوا الاتراك
الشعب اليمني شطر كان تحت الحكم الامامي وشطر تحت الحكم الانجليزي وبالاخير توحد اليمنين واسقطوا الحكم الامامي بثورة سبتمبر وطردوا الاحتلال بثورة اكتوبر
اليمنين في الشمال كانوا بحرب بين الجمهورين والملكين و
وفي الجنوب حرب بين رفاق الثورة والتحرير
وبالاخير كان القرار لصالح الوطن والتخلي عن الولاء الخارجي

الشعب اليمني كان منقسم بين طرف مؤيد للمعسكر. الشرقي الاشتراكي
وطرف مؤيد للمعسكر الغربي الراسمالي وحروب طاحنة بين الشمال والجنوب وبالاخير
صحى الشعب من غفلته وتخلوا عن ولاءهم الخارجي
وانتصروا للوطن ووحدوا اليمن

الشعب اليمني مهما تحارب وتقاتل فانه بالاخير يتخلى عن ولاءه الخارجي ايا كان فكره
ولا ينتصر الا للوطن
لنصل اليوم الى محنة الشعب والكارثة التي صنعة بوطنه
وانقسام اليمنين الى فرق
كل فرقة تقتل الاخرى وتتبع دول اقليمية او دولية
اقول وانا اجزم بما اقول ان اليمنين بعد الكارثة التي نزلت بهم وبوطنهم سيصحون من غفلتهم ويدركون انهم كانوا الضحية للاطراف والدول الخارجية ودفعوا من دمهم ودم نساءهم واطفالهم والاجيال القادمة ثمن باهضا مثل خسارة للجميع
وانهم في اعظم محنتهم وكارثتهم تخلى عنهم العالم باسره وسهل لهم الموت والدمار لهم ولوطنهم
وامدهم فقط بكل الة الموت والقتل والدمار
ليصبحوا اليمنين هم القتلى والجياع والمشردين والمقتولين من اجل يسرق العالم وطنهم وخيراتهم
كل الرهانات على اليمن وشعبها ستسقط
ولن ينتصر اليمنين لاي فكر او دولة
اقليمية او دولية صنعت الموت ا لليمنين
لتسرق خيراتهم وثرواتهم
ولكن اليمنين سينتصرون للوطن
الذي يجمع الجميع
فاليمني الذي انتصر لوطنه ضد الفرس والاحباش قبل الميلاد
هو اليمني الذي سينتصر لوطنه اليوم ضد ايران والعدوان
والمؤامرات العالمية
لان الشعوب لا تنسلخ من جلودها
ولا. تتنكر لتاريخها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى