اليمن ومجلس الامن

 

✍️ عبدالجبار الحاج

كنا منذ الايام  الاولى للعدوان نعرف جيدا وظيفة مجلس الامن  خاصة ونحن نعرف ما صدر عنها في مناطق وقضايا مماثلة  انها فقط تؤدي وظيفة مرسومة .

فالهيئة الاممية بمختلف منظماتها ومستوياتها  هي في الخضوع وتلبية الارادة القوى الامبريالية الكبرى اكثر منها هيئة .. نحن اليوم في العام السابع لا يساورنا ادنى  امل في دور اممي ينتصر لحق شعبنا اليمني في الدفاع عن ارضه وكرامته . وبالتالي لا  نصدم باي قرار او موقف من الهيئة المخطوفة والمسلوبة القرار  كونها تؤدي وظيفة العدو ولا يمكنها ان تلعب دور الانحياز للمظلوم والمُعتدى عليه .
وبالتالي فكل القرارات الصادرة عنها معروفة الاتجاه مقدما..
ومن هنا فدور  ممثليها ومبعوثيها في اليمن كما في بلدان اخرى تتعرض لذات الحرب بذات الاهداف مع فارق الموقع والتفاصيل  لن يكون الا صورة طبق الاصل  لهذه الصورة الواضحة امامنا والتي نرى  فيها  وظائف في خدمة الدور الامريكي او البريطاني او كلاهما  في كل القرارات ومنها تلك المتعلقة بما يسمى بالمرجعيات  الثلاث . .
تلك المرجعيات مكتوبة بقلم العدو الاجنبي وان اتخذت  في مراحل تمريرها شكل  الممثل اليمني اقصذ هنا على سبيل المثال  مزعوم الحوار ونتائج موتمر الحوار ..

…..

 

مالم نراهن على حرب وطنية  شاملة ضد راس الافعى وضد العدو التاريخي وما لم نغادر اوهام الفوز بالتفاوض ووهم الرهان على المبعوثين وما لم ننقل المعركة الى ارض العدو  سنظل غارقين في حرب الداخل و سنظل نخدم العدو الذي لا يهمه سوى قتل اليمنيين لبعضهم حتى وان تساقط  مرتزقته بالالاف يوميا   فمتى كان يبكى عملائه ؟!

اما وما دام وجع العدو  في خسارة منشأته وسقوط افراده وبحسابه الخاص في الخسارة فان  جندي سعودي واحد لهو اشد عليه و اوجع من مصارع  المرتزقة مهما ارتفعت الارقام…

ستتحول الحرب القائمة الى حرب وطنية مع كل عملية موجهة نحو ارض العدو السعودي ومنشأته . وفقط في ظل – استمراريتها – العمليات النوعية التي تستهدف العمق السعودي ومنها العملية التي  نفذت اول امس وادت الى مصرع واصابة ٣٥ وفيهم طياري الأباتشي .

تلك العمليات تضع اليمنيون جميعا امام معركة كبرى مع عدونا التاريخي وتوحد عامة اليمنيين وتلفهم حول المعركة على ان تواصل هذه الضربات الموجعة كتوجه استراتيجي في الحرب وليست مجرد رد آني او تلويح  او تهديد  لسوف تحقق نصرا وطنيا وتحريرا واستقلالا ووحدة .
…….

…..
واعود لموضوع المرجعيات لاختم القول :
انه لامر مهين في حق اليمنيين جميعا وانه لتفريط ما بعده تفريط للسيادة.
وفوق ذلك سيكون في مجرد  القبول بالتعاطي مع المبادرة  الخليجية المرجعية كواحدة من المرجعيات  او اعتبارها موضوعا مطروحا للنقاش على الطاولة بعد عدوان طالنا لسبع سنوات لامر مهين ومهين حقا  لكل يمني .

وان تعاد مجددا مرجعيات العدو هذه هي هي كاساس لنقاش يبحث في الحل فهذا يعني ان الطرف الذي اتخذ موقفه باسم الشعب اليمني بطاقة ودماء كل الشعب  وتصدر  العدوان وقيادة جبهة حرب العدو   من موقع المسؤل  عن  اليمن واليمنيين وما سال  من دماء وصار ويصير من دمار  ومن احتلال لمعظم ارض اليمن وكل بحرنا ومياهنا وجزرنا.

لوكانت المرجعيات الثلاث هي الحل فلماذا لم نأخذ بها قبل كل ماجرى  ؟
اما كان حريا بنا ان نأخذ بها قبل انفجار الوضع وقبل قيام العدو بتنفيذ  مخطط  الحرب والاحتلال يوم شن العدوان في ٢٦ مارس ٢٠١٥

لو عادت المرجعيات الثلاث او بعضها هي موجهات الحل لصار الطرف الوطني هو المسؤل عن كل ماجرى وهنا مُنح العدوان صك براءة..
.. وماذا بعد …؟!

اعتقد جازما ان انسحاب المواجهات العسكرية من ساحة عملياتها في وجه العدو الخارجي وارضه الى الداخل كليا هو ما جعلنا نوجه  المعركة الكلية  او فقط  في   وجه  المرتزقة  بما هم ادوات العدوان ولكن هذا وضع آل الى الانحراف بالحرب  الى حيث اراد العدو السعودي والاماراتي حيث   ابقينا طويلا  العدو الرئيسي بمنأى   وبعيدا عن تحمل اعباء الحرب وسالما من خسائرها البشرية  والميدانية وهنا نضيع فرصة الضرب فط واحدة من نقاط ضعف العدو  اضافة الى اننا  نقلنا  المعركة كليا الى ارضنا وهو ما يحقق للعدو مايريد

ماذا لو اسقطنا في اليوم خمسين قتيلا من المرتزقة ولم يسقط من جيش سعود جندي واحد اليس هذا ما تريده دول العدو .

ساعيد الجواب بصيغة اخرى  واضع السؤال..

الم تكن  المبادرة الخليجية واليتها هي من تضع السعودية في موقع الوسيط   فيما كان رفضها من جانب الشعب اولا من  إعتبارنا ان السعودية عدو وعدو تاريخي  وفي دور العدو الحربي المباشر والاحتلالي الان وكذا دويلة الامارات  ..
كذلك سيبقيان عدو تاريخي  يستضعفون شعبنا راهنا و مستقبلا ما لم نجعلها حربا واحدة لانهاء كل الحروب بحيث نستعيد كل ارضنا وحقوقنا  ونلقنه درسا لا يفكر بعدها بالاقتراب منا ابدا ..
والا سنظل مسخرة لهذا العدو
يقتلنا ويقتلتا وينهبنا ثم نسلمه راية الوسيط والراعي المُحب والامين . ! !!!!!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى