تساؤلات مشروعة

 

✍️ حسن الوريث

.. عذرا فخامة الرئيس ؟ ..
لم يكد حبر توجيهات فخامة الرئيس لشركة الغاز بالتخفيف عن معاناة المواطنين يجف حتى أعلنت شركة الطفل المدلل عن جرعة نفطية ورفع قيمة أسعار المشتقات النفطية وكان الأمر مقصود وتحد لهذه التوجيهات الرئاسية فهل فعلا الأمر مقصود لإحراج فخامة الرئيس أمام الشعب ؟ ولماذا يتحدى هذا المسئول هذه التوجيهات بالتخفيف عن الناس إلى العكس تماما بتعذيبهم؟ وهل امن الفتى المدلل الأضرعي والقديمي العقوبة حتى يتصرفا بهذا الشكل كما
يقول المثل ” من أمن العقوبة أساء الأدب ” ونحن نقول ” من أمن العقوبة من المسئولين أساء العمل بل وتفنن في تعذيب الشعب كما يفعل الأضرعي والقديمي؟.
عذرا فخامة الرئيس لماذا توجيهاتكم تغوص في الرمال ولا تجد من ينفذها؟ هل لانها تذهب بعيدا عن المعالجة الحقيقية أم أن المسئولين يعرفون مسبقا انهم بعيدون عن اي إجراءات عقابية وبالتالي فمن امن العقوبة أساء العمل ؟
عذرا فخامة الرئيس.. كان الناس يتوقعون قرارات بإقالة نائب مدير شركة الغاز ومدير عام شركة النفط لانهما عجزا وفشلا في عملهما وليس فتح أبواب الرئاسة لهما . الاتعرفون فخامة الرئيس تبعات هذه الجرعة النفطية على المواطن العزيز والمسكين وكيف أنها ستؤثر على كل شيء ابتداء من ارتفاع أسعار الغذاء والدواء وأجور النقل والخدمات مثل الكهرباء والمياه وغيرها وهي مرتفعة اصلا فهذه الجرعة ستزيد الطين بلة وستزداد معاناة الشعب الذي لم يعد يعرف كيف يعمل فالناس بدون رواتب والحصار مطبق عليهم من العدوان الخارجي والعجز الداخلي ؟ فهل كان يمكن
ان تتأخر هذه الجرعة النفطية لأيام قليلة حتى ينسى الناس تلك التوجيهات ويصدقوا انكم معهم وفي صفهم وان أي مسئول يخالفها سيكون مصيره الإقالة والمحاسبة ؟.
عذرا فخامة الرئيس ..
الشعب يعاني من هؤلاء المسئولين الذين يتفننون في ابتكار آليات لتعذيب المواطنين لكنه يفاجأ بابواب القصر الجمهوري مفتوحة لهم ويتم استقبالهم وكانهم أبطال فاتحين بدلا من محاسبتهم فهل ان الاوان للوقوف في صف الشعب بدلا من مساندة مسئولين عاجزين وفاشلين ؟ وهل سنسمع قريبا إحالة القديمي والأضرعي وغيرهما من المسئولين إلى قانون من أين لك هذا؟ اتعرفون فخامة الرئيس أنه لو تم تطبيق قانون من أين لك هذا لشاهدتم عجب العجاب لكنه سيكون شيء رائع ان يكتشف الشعب أين تذهب أمواله؟.. عذرا فخامة الرئيس.. هل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو شعب مطحون ومسئول فاشل ودولة عاجزة عن حماية مواطنيها والتخفيف عنهم ويبقى ذلك الكلام وتلك التوجيهات مجرد حبر على ورق وكل يغني على ليلاه .. المواطن يعاني ويتعذب والمسئول يتلذذ بتعذيبه؟ نأمل فخامة الرئيس إعادة النظر في الأمر والوقوف مع الشعب وليس العكس ؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى