20 نوفمبر ..تذكير العالم بمأساة ملايين الأطفال

كتبت ..شذى الصوفي

يصادف اليوم العشرين من نوفمبر اليوم العالمي للطفولة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تم اقرارها  والمصادقة عليها  قبل 30 عام وبالذات في 20 نوفمبر 1989م وهو اليوم الذي قطع فيه زعماء العالم وعداً على أنفسهم لحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم في البقاء على قيد الحياة والنمو والازدهار وحصولهم على التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الحقوق التي تحول حياتهم إلى نعيم مقيم أو هكذا زعم زعماء العالم في وثيقتهم الدولية المصادق عليها من جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية .

والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذه السنوات.. ترى ما الذي تحقق من تلك الوعود التي قطعها زعماء العالم على أنفسهم في تلك الوثيقة التي احتوت على 45 مادة شملت الكثير من حقوق الطفل ؟؟

وهل تحصل أطفال العالم ولو على جزء من هذه الحقوق التي منو بها ؟؟

وأين زعماء العالم اليوم من ملايين الأطفال الجوعى والمشردين والمحرومين من أبسط حقوقهم وهو حق الحياة في أوطانهم  بأمن وسلام ؟؟

وهل يعتقد زعماء العالم أن الاحتفال  بهذا اليوم والتقاط الصور والقاء الكلمات تخفف من معاناة المعذبين وتمسح دموع اليتامى وتكسو عريهم وتشبع جوعهم وتعيد البسمة إلى شفاه من فقدوا أباءهم وبترت أطرافهم ودمرت مساكنهم ومدارسهم ومستشفياتهم وباتوا مشردين في اوطانهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويتقاسمون  لقمة العيش من بقايا نفايات المتخمين جنباً إلى جنب مع الكلاب والقطط المتشردة .

نعم ايها السادة أن حقوق الطفل التي تتغنون بها هي بالنسبة للملايين من أطفال العالم في اسيا وافريقيا والقارة الهندية والامريكيتين وحتى في اوروبا ليست أكثر من حبر على ورق وجعجة سنوية لم يروا طحينها بعد ولم تمنع ما يتعرضون له من انتهاكات وعنف واستغلال كما لم تحول بينهم وبين الاتجار بهم واجبارهم على العمالة والتجنيد وغيرها من الاعباء التي تطال الأطفال على مرى ومسمع من العالم الذي يحتفل اليوم بذكرى حقوهم المهدورة .

أن ما نتمناه في مثل هذا اليوم أن ينعم أطفال العالم بالأمن ويعيشون بخير وسلام ويحصلون على حقوقهم بالتعليم والصحة والرعاية واللعب والتمتع بطفولتهم بعيداً عن كل المنغصات والأوجاع والمآسي التي تحرمهم من طهر طفولتهم وعفويتها وتجعلهم يشيبون وهم لم يتجاوزا سن الطفولة بعد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى