وهم الشرعية وشرعية الوهم

بقلم | إشراق محمد .. عين اليمن الحر ..

رغم هول المعاناة التي يعيشونها منذ ما يقارب سبع سنوات لازال الكثير من  اليمنيين يلهثون خلف حكومة الوهم الشرعية ويتمنون عليها أن تصلح أوضاعهم وتخفف من معاناتهم وترفع عن كاهلهم ولو بعض فسادها وبلاءها , وهم بذلك يكونون كمن يطلب العون من صنم , لأن ما يعانونه من مآسي وويلات في الجانب الأمني والاقتصادي والاجتماعي هو برنامج العمل لهذه الحكومة الوهم ومن يقفون وراءها من الدول التي اتخذتها ذريعة لاحتلال اليمن ونهب ثرواته وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتقسيم أرضه الواحدة , وعلى رأس هذه الدول السعودية والإمارات ومن راءها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا في المقام الأول .

نعم أيها السادة أن من يطلب العون من هادي وشرعيته وحكومته العاجزة والفاسدة والمرتهنة لآل سعود وآل نهيان أشبه بمن يتضرع ويطلب العون من صنم فلا الصنم استجاب له ولا هو عاد  إلى رشده وكف عن مناجاة الصنم والابتهال له .

والفصل في القول أن مأساة اليمنيين الحقيقة تكمن في وجود الشرعية وحزب الإصلاح المهيمن عليها إلى جانب الانتقالي يد الإمارات وصنيعتها لتدمير اليمن إلى جانب الكيانات الأخرى وما أكثرها قبل أن تكون في وجود جماعة الحوثي لأن هذه الجماعة ومن يقفون معها من اليمنيين يواجهون الدول المعتدية على اليمن بغض النظر أن كانت لهم نوايا أخرى.

بينما الشرعية ومن يدور في فلكها يكرسون كل جهودهم لتدمير اليمن وتجويع شعبه ونهب ثرواته والقضاء على كل ما تبقى من مقومات حياته إلى جانب هدفهم الأساسي وهو شرعنة احتلال اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله وتمزيق وحدة أرضه وشعبه .

اليوم الشعب يئن من الجوع والفقر والعوز وينهشه الغلاء بعد أن تجاوز صرف الدولار حاجز 1800 ريال بينما ينعم قادة الشرعية ومسؤوليها وارباب فسادها والموالين لها برغد العيش ومن أوجاع الملايين يؤسسون مشاريعهم وتجارتهم ويحولون دماء اليمنين وأنينهم إلى ارصدة وعقارات في عدة دول عربية وغربية .

فعن أي حكومة تبحثون , وأي رئيس حكومة تناشدون , فمعين الشرعية لا يعين الا نفسه وأعضاء حكومته والمحيطين به من أرباب المصالح وجهابذة الفساد وهوامير النهب الشرعي .

ومن لا يرى الشمس من الغربال فهو أعمى البصر والبصيرة , ولا عزاء للمتمسحين بشرعية الوهم والممسكين بتلابيبها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى