القيل اليماني مسلم ويهودي وبلا دين

✍️ مانع سليمان

أنت يمني مؤتمري يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني إصلاحي يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني اشتراكي يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني ناصري يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني في أي حزب يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني مستقل يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني يهودي يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني مسلم يعني أنك قيل قومي أصيل

أنت يمني مش متدين يعني أنك قيل قومي أصيل

ليس شرطا أن تخرج من حزبك لتصبح قيلا يمنيا وليس شرطاً لأن تصبح قيلاً قوميا أن تتنكر لديانتك وقناعاتك ، فقومية الأقيال تعتبر الوعاء الذي يستوعب كل اليمنيين دونما فرز حزبي أو تمييز مناطقي أو تقييم مذهبي .

وهي كذلك لأنها ترى أن الفرز الحزبي والتمييز المناطقي والتقييم المذهبي هو السبب الرئيسييسي الذي مكن الهاشميون الإماميون من استعباد اليمنيين واختطاف الملك الذي كان اليمنيون تيجانه وملوكه ، ولن تعيد الحركة القومية أقيال تلك الأسباب للواجهة بمبرر الدفاع عن القومية أو نشرها .

الحركة القومية اليمنية للجميع والأقيال اليمانيون هم كل يمني لكونه يمنيا وحسب .

الحركة القومية اليمنية ديانتها إسلامية ويهودية ونصرانية ، كما أنها مؤتمرية واصلاحية واشتراكية وناصرية وبعثية ، وهي حزبية ومستقلة .

قد يستغرب البعض من قولي السابق ، ولكن دعوني أفسر ما قلته سابقاً لتعلموا المراد القومي مما كتبت .

فحينما قلت لكم بأن الحركة القومية اليمنية إسلامية ، فإني أقصد بذلك أنها حركة لا تصدم مع الانتماء للإسلام ، ولا تتعارض مع مبادئه وقيمه التي دعت إلى الحرية والانعتاق من كل ألوان العبودية والدعوة لمواجهة كل أنواع الإستبداد ، سواء كان سلالي أو مناطقي أو جهوي أو فئوي بغيض ، فهي فعلا حركة قومية إسلامية بامتياز .

وحينما قلت لكم يهودية ونصرانية ، فإني أقصد من قولي بأنها حركة تؤمن بحرية التدين والأحقية الشخصية للتعبد ، كونها حركة تسعى لاستنهاض الإنسان في الجانب الأخلاقي والقيمي المهذب لتعامل اليمني مع كل بني الإنسان ، ولا يمكن أن تصدم مع أي يمني لتدينه إطلاقا ، ولن تمنع أي يمني معتنق لأي دين من الانتماء إليها وحمل رايتها لأنه متدين بكذا أو معتنق لدين ذاك ، فالكل قوميون أقيال ما داموا يمنيون ومن أبناء هذه الأرض .

وحينما قلت بأنها مؤتمرية وإصلاحية وإشتراكية ..الخ فإنها كذلك فعلا حركة كل الأحزاب ، وهي تسعى لانتشال كل الأحزاب من الاختراقات السلالية الإمامية وتنظفها من شوائب الأفكار السلالية الدخيلة على ذاكرة اليمنيين المعرفية ومعتقداتهم التي عرفها التأريخ معتقدات تستنهض ذائقة التحرر لدى الإنسان اليمني وتأخذه إلى مرافئ النضال لتحديث القيم وتقييم السلوك .

وأما عن قولي بأنها حزبية ومستقلة ، فالحركة القومية كذلك ، حزبية لمن يعشق النشاط التعددي ويهوى العمل في أروقته ، ولن تحجر عليه واسع التعدد الذي يظهر في كل حركة نهضوية مؤسسة لأعمدة التشييد الحضاري للمستقبل على قواعد الموروث الحضاري في الماضي لليمن العظيم ، وهي أي الحركة القومية حزب كل الأحزاب والمساحة التي ستستوعب كل المستقلين ، بحيث أن المستقل في نشاطها التفاعلي لن يجد نفسه المغرد الوحيد في فضاء مكتضة بالنجوم المتوهجة بأضواء القومية وطوارق التحرر اليمني الصاعد من كل بقعة من بقاع اليمن المسطرة خرائطه في أعظم صحائف التأريخ .

وباختصار شديد : يجب على دعاة القومية أن يتفهموا بأن السلاليين يسعون لإيقاعهم فيما أوقعوا فيه المكونات السياسية من قبلهم ، وأن الإماميين يسعون لإغراقهم في مستنقع الفرز الحزبي والمذهبي والمناطقي والطائفي حتى لا يشتد لهم عضد ، ويضربون عباهلهم بأقيالهم وأقيالهم بالمنتمين إلى الأحزاب التي هي في الأساس أحزاب الأقيال اليمنيين .

وعليه : فإن من اللازم عليهم أن لا يُفرِحُوا سلاليا إماميا باستهداف أي يمني مهما كانت خطيئته ، وأن لا يجرحوا يمنياً لأجل هوى سلالي قد يكون المتحدث به يمني من دون قصد مهما كانت جريرته ، وأن من اللازم عليهم أن يقووا اليمني الضعيف ويدخلوا الفرحة في قلب الحميري الأسيف ، ويثقلوا ميزان القحطاني التبعي الخفيف ، وأن لا يتركوا لإمامياً سلاليا موطن يستوطنه في اليمن ولا مواطن يستغفله في كل ربوع هذا الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى