نكران الجميل هوا الجحود

اعداد ✍️أ / ثريا بن رحو

من الأمور التي يجب علينا الحفاظ عليها عدم نكران معروف شخص قدم لنا الكثير، وهنا إليكم في مقالي هذا عبارات نكران الجميل.
إن نكران الجميل في الحقيقة شيء فظيع

تعد صفة نكران الجميل من إحدى الصفات المذمومة ، و التي إذا ما وجدت بأي شخصاً كانت دليلاً دامغاً على خسة نفسه ، و مرض قلبه علاوة على نقصان إيمانه بل أن هذه الصفة تتنافى مع الطبيعة الإنسانية السليمة ، و التي تحب بطبيعتها من أحسن إليها بل ، و تتوقف إيذاء من أساء إليها .

نقف اليوم مع صفة من الصفات المذمومة والمنتشرة بين الناس، هذه الصفة من الصفات التي تُسبِّب غضب الله – تعالى – وإعراض الخلق، بل هي دليلٌ على ضعف الإيمان وسوء الأخلاق، وتجلب لِمَن اتَّصف بها الشقاء ونكد البال وسوء الحال

و لهذا السبب فإننا نجد صعوبة كبيرة في إيجاد شخصاً ناكراً للجميل ، وسوياً في نفسه أو مستقيماً في شخصيته ، و سلوكه تجاه الآخرين ، و لذلك فإن المعروف عند ناكر الجميل ضائعاً ، و الشكر لديه مهجور ، و في الغالب ما يتناسى ، و يحقر من كل جميل أو معروف يقدم إليه

قد عرف العلماء ناكر الجميل بأنه هو ذلك الشخص الذي لا يعترف بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف أو الصنع الجميل الذي قدم له ، و قد جاء بعضاً من أقوال الفضلاء لتؤكد على هذا في أقوالهم (الكريم شكور أو مشكور) بينما (اللئيم كفور أو مكفور) .

فالنفس البشرية السليمة ، و السوية تحب ، و تقدر بفطرتها كل من يقدم لها الإحسان ، و الخير بل أن الإحسان يقلب مشاعرها العدوانية إلى موالاة ، و حب كما جاء في قوله تعالى (أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواه كأنه ولي حميم) صدق الله العظيم، و في تلك الأية القرآنية الكريمة تأكيداً صريحاً على أهمية تقديم الإحسان ، و دوره في تغيير المشاعر العدوانية إلى مشاعر الدفء ، و الحب .

نكران الجميل في علم النفس
عادةً ما تتفاوت درجة السلوك السلبي من شخصاً إلى أخر ، و يوجد عدداً من الصفات السلبية في السلوك مثال التشاؤم (العزلة ، و التكاسل) إضافةً إلى نكران الجميل ، و يعرف السلوك السلبي بأنه من أحد الأنماط السلوكية التي تصدر عن بعضاً من الأشخاص بشكل غير مباشر ، فتكشف بناءا على ذلك عن خبايا نفوسهم ، و مشاعرهم بشكل واضح ، و صفة نكران الجميل من إحدى أهم تلك الصفات السلبية المدمرة لصاحبها بل ، و الدلالة على معاناته الداخلية ، و عدم سلامة شخصيته من الناحية النفسية .

و لذلك فإن الأطباء النفسيين ينصحون من يجد في نفسه ميلاً إلى نكران المعروف أو الجميل بأن يلجأ إلى الاستشارة النفسية لدى أحد الأطباء النفسيين على الفور ، و ذلك يكون من أجل مساعدة في تشخيص جوهر مشكلته ، و بالتالي تقديم الخيارات العلاجية المتاحة من أجل تغيير سلوكه ، و خروجه من هذا السلوك السلبي ، و الذي ينتج عنه في الغالب خسارته لعلاقاته الاجتماعية

والحقيقة إن نكران الجميل هوالجحودبذاتة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى