نبيل الصوفي يكتب عن: الربع والقرشي وإخوان “البسباس المدقوق”

مَن هم الإخوان الذين كانوا معي في حادثة الباص تلك التي تكلم عنها محمد الربع؟

وطبعاً هو كاذب، وقفنا أمام طقم عسكري وليس باصاً، ووقفنا نفتدي واحداً من الإخوان اعتدى على مؤتمري وهرب، وقلنا إذا لاحقه الطقم وهو يهرب سيكون مبرراً لقتله، فوقفنا حول الطقم عُزلاً رغم فتح السلاح في وجوهنا، وهو موقف مهما كان متطرفاً إلا أنَّه موقف عظيم للذين كنا أنا وهم معاً.. وأعتقد هكذا مواقف لا يمكن أن يعرف معناها الوليد ذا ابن كشوف المرتبات وتهريج الساحات.

موضوع الباص والرحلة موضوع آخر، باكتب عنه لاحقاً اليوم أو غداً.. لتكون مراجعات حقيقية لتاريخنا كأفراد كنا في الإخوان، ولها كجماعة لا تزال تعبث بهذه البلاد..
والله يعينني بعد كتابته من صراخهم، أفراد مختلون يهاجموك فإنْ رددت عليهم طار عقلهم.. قد هم يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين.

واتخيلوا أنتم حزباً، لما يختلف مع أحد أفراده يخرج له البطاقة حقه كإدانة عليه، ويعلنها للملأ كأنه يقول: يكفيك عيباً ونقصاً أنك كنت عضواً معنا(!!) حتى إبليس عاده يقول إني بريئ منك وبس، مش بريئ منك لكن أنت كنت معانا..
ما لهم الإصلاحيون يا ناس، كان حزباً كبيراً، عيب عليكم يا عيال 2011، والله بهذلتم به!

أحاول أجمع أسماء من كنا معاً، وربما أجدها هي الآن التي عاملة تنظيم سالم بتعز ومحمد بن عبود في مأرب.. بالله شوفوا لنا الأسماء كلها بمن فيهم من لا يزال عند الحوثيين، والذي أصبح اشتراكياً، وذاك الذي أضحى الآن يبيع ويشتري، والمسكين المشرد، والذي نراه يحلف أيماناً أنه ما عمره دخل الإخوان، مع أني أنا وهو بايعنا سوا، وكلنا كنا تحت قيادة فتحي العزب وإلا عبدالرزاق الأشول..

بالمناسبة وسيم القرشي، كان أيضاً واحداً منا، ذا الذي ماسك يمن شباب الآن، وقده هو والربع فوق طقم جديد حول باص جديد.. وما زلت أنا واقفاً حول الطقم، لا يهمني الأشكال، ولكني ضد ذات الفكرة.. أرى نفسي ثابتاً كجبل.. وأعترف أني مُتعَب مرهَق من هذا الطبع.. لكن لا أحد يصنع نفسه..

على فكرة، بعدها بأشهر حصلت معنا قصة “البسباس المدقوق”، حين وزعه علينا الإخوان لنستخدمه في عراك ضد الطلاب على الأغاني في كلية الآداب.. الله أعلم فين هو الآن الفنان جمال الفروي، يومها كان يقول: أنا جيت أغني يا عيال، ما تشتوش أغاني، قولوا لي روح لك باروح، مش ترجعوا لغزوة بدر، حسبت أبو جهل قد طلع من تحت المسرح..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى