من هو المدعوم إماراتياً؟ ومن هو المدعوم سعودياً وتركياً وقطرياً وإيرانياً؟


✍️ د. عيدروس نصر

هل كل مدعوم لا بد أن يرهن إرادته للداعم؟
يحرص كل كتبة الجناح السياسي اليمني الذي اختطف (الشرعية) ومعهم قناة الجزيرة وقبلهم جميعا قناة المسيرة على أن لا يذكروا اسم المجلس الانتقالي الجنوبي إلا ويضيفون له صفة “المدعوم إماراتياً” وهم يعتقدون أنهم بذلك يضيفون له شتيمة فوق الشتائم الكثيرة التي ما بخلوا بها قط على المجلس وعلى الشعب الجنوبي َوثورته.
ويعتقد هؤلاء أن العالم لا يعلم انهم مدعومون سعودياً وقطرياً وتركياً دون ان يمن عليهم أحد بهذه الصفة أو يعتبرها أمراً معيباً في حقهم.
لكن السؤال هو لماذا يتسترَون على هذا الدعم ويتنكرون لداعميهم وهم لا يغادرون عواصم تلك الدول الشقيقة الداعمة لهم.
ويقول قائلون أن المجلس الانتقالي يرهن إرادته لدى الإمارات ولا يتخذ قرارا إلا بموافقتها، وعندما يصدر عن الأشقاء في الإمارات أو السعودية تصريحات ومواقف تعارض سياسات ومواقف المجلس، (وهذا حقهم) يدسّ هؤلاء المتقولون رؤوسهم في الرمل و يبلعون ألسنتهم خرسا وعجزاً.
الجنوبيون يتعاملون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات باعتبارهما العمود الأساسي للتحالف العربي الداعم للشرعية، ولا يتنكرون لدعم دولتي التحالف لهم في مقاومة الانقلاب والغزو منذ العام 2015، ولا يستثمرون في هذا الدعم ثم يذهبون لشتم صاحبه كما يفعل أولائك، بل إنهم (الجنوبيين) يعترفون بهذا الدعم ويكنون كل الامتنان والعرفان للأشقاء الداعمين، لكنهم لا يرهنون قرارهم ولا إرادتهم لدى أحد إلا لدى الشعب الجنوبي ولا أحدٌ سواه.
فهل سيعترف أولئك بمن يدعمهم ومن يرهنون أرادتهم لديه، وما نوع هذا الدعم الذي يرهنون إرادتهم مقابله؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى