معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب خيارات وطنية .

 

✍️  عبد الله فرحان

 

بداية اود التنويه الى ان الحقيقة الوطنية المسلم بها وحتمية المنطق والعقل والحقائق العلمية الثابتة .. تؤكد بان اليمن لن تحكمها الا دولة قائمة على اسس وطنية تمثل جميع ابناء اليمن بمختلف اطيافهم ومشاربهم الفكرية يتشارك فيها الجميع ويبني مداميكها الجميع .

دولة تتجسد فيها هوية اليمن الوطنية والعروبية بامتدادها القومي المنطلقة من روح الفكر الاسلامي ..

وبالتالي فان امكانية فرض مشاريع التسلط السلالي والعشائري او المذهبي والفكري والجهوي الهادف الى فرض سياسة التفرد بالحكم وفرض معتقداته وطقوسه الخاصة يعد امر محال تحقيقه او الاستمرار فيه مهما كانت سطوته وقوته العسكرية والسياسية وبدون شك نهاياته الاندثار وسيتحول الى رماد ….

وهو الامر الذي يجعل الانقلاب الحوثي السلالي والمذهبي على الدولة ليس سوى محاولة عابثة للقفز على الثوابت والاسس الوطنية .. ولن يكتب له البقاء مهما كانت قوة سطوته ..

 

ومن خلال تلك المنطلقات فان القوى والمكونات الوطنية وسلطات الشرعية امام مسؤلية تاريخية ووطنية تقتضي منهم ادارة معركة سرعة الخلاص من ذلك المشروع الدخيل على الثوابت الوطنية والعمل على سرعة التعجيل بزواله كونه مشروع تدميري يستهدف امن واستقرار الوطن وهويته الوطنية . وعلى الجميع رص الصفوف وتناسي الخلافات الجانبية والعمل معا على رسم خطط المواجهة وفق رؤية جمعية واستراتيجية وطنية جامعة تتضمن كافة الخيارات والسبل الممكنة للمواجهة عسكريا وسياسيا وثقافيا وفق طرق مؤسسية تقدم النموذج الافضل كنواة اولية لاعادة بناء الدولة المؤسسية وتحقيق المشروع الوطني الذي ارتكزت اسسه على اهداف ثورة ال26 من سبتمبر ومبادئ اكتوبر كأسس وطنية توافقت عليها الاجيال وتبنتها الطلائع الثورية ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى