*محافظ تعز نبيل شمسان في عيون التعزيي( 2)*

 

✍️ *. د. مختار حميد الشرعبي

في المقال السابق تحدثنا ان مايثير اعجابنا بشمسان انه بصمت يعمل وبصمت يحارب الفساد ومن يريدون افشاله وبصمت يحقق منجرات تنمويه ..السؤال المهم. هل الأعلام غيب شمسان ومنجزاته. ام ان شمسان اهتم بالعمل وغيب دور الاعلام عن نشاطه ؟….

. كثيراً ما يحارب رجل الدوله ، وفي حربه يضمن لنفسه نصراً أخلاقياً يتغذى على قيمة تمرد الضعيف، فكيف إذا انتصر وصمد رجل الدوله كما كاشمسان ؟ كيف إذا استطاع أن يبقى منتصباً، على الهجوم المكثف والغاشم صده و ضعف امكانياته وادواته مثل تعز ؟

يثير التعاطف أن تجد مدينه صغيراً كتعز محاصره من الحوثي . ويثير الإعجاب أن يقاوم محافظ تعز هذا الحصار وأن يعمل في البدائل والحلول التي تمكن ابناء تعز من تجاوز الحصار وهذا كل ما يغيض المليشيا الحوثيه واعوانه داخل تعز.

. ولكن ليس قليلاً أن يغيب وراء هذا التعاطف والإعجاب السؤال عن “الوضع الداخلي” في مثل هذه المدينه ، والسؤال عن معنى “المحافظ الكفؤ “. غالباً ما يغيب “الحصار الداخلي من الاحبه والرفقا” وراء ضجة “الحصار الخارجي الحوثي ” الذي يتحول إلى ركيزة قويةلتعزيز الحصار الثاني وقبوله وتطبيعه

الشائعات الكبرى ضد المحافظ شمسان تلتهم منجزاته التنمويه وتطمسها، وإذا كان يمكن قبول هذا تحت اسم المماحكات السياسيه ، فمن غير المقبول أن تتحول المناكفات من أمر عابر إلى أمر مقيم. .. هنا تحولت قضية حصار تعز إلى مجرد كلام يشبه شواهد القبور.

أمام قضية المناكفات السياسيه والحرب الشعوۍ ضد نبيل شمسان ، تتحول قضيه تحدي الحصار الحوثي وحياة التعزيين إلى تفاصيل مهملة. وبذلك يتحول استمرار الحرب ضد شمسان إلى قضية بحد ذاتها،

ان مواجهة ألحصار الحوثي وستعادة الهويه الاجتماعيه التعزيه بهدؤ وصمت تتطلب وجود محافظ مثل شمسان واستمراره يتطلب من مجلس القياده الرئاسي ومن قيادات الاحزاب التضحية بالقضايا الصغرى…. لقد تمكن “شمسان ” من الحفاظ علي الجغرافيه المحرره بل ايضا ومن إنتاج عناصر كفيله بديمومتها، تحولت إلى حالة “مؤسساتية

……………….
استاذ جامعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى