لماذا نجحت الهند وفشلت اليمن.؟

 

✍🏻امين.اليفرسي.

الهند بلاد العجائب والغرائب فيها اغرب العادات والتقاليد وتنوع الثقافات والاديان واللغات في العالم فعدد الديانات الرسمية ١٨٠ديانة بالاضافة الى الديانات الخاصة بكل عشرية ومنطقة وعدد اللغات الرسمية ٢٢ لغة واللغات واللهجات المحلية ١٦٠٠ عدد سكان الهند حولي مليار وخمسمائة مليون يعني حوالي ربع العالم
رغم تعد الاعراق والثقافات والاديان واللغات والعادات
استطاع الهنود الكفار والملحدين وعباد البقر والاوثان
ان يؤسسوا نظام ودولة لكل الشعب وبيئة ثقافية تعايشية لكل الهنود
ليعم السلام والامن والاخاء والتعايش والتسامح والقبول بالاخر
في كل جغرافية ومساحة شبه القارة الهندية
البالغ مساحتها ٣.٩مليون كم ٢
فيما فشل اليمنيون المسلمون اصحاب الدين الواحد والرب الواحد والكتاب الواحد والرسول الواحد والعرق والثقافة واللغة والعادات والتقاليد الواحدة والتاريخ والحضارة الواحدة والارض المشتركة
ان يحافظوا على دولتهم ونظامهم ويحافظوا على انفسهم ويحمون ثقافة التعايش والتسامح والسلم الاجتماعي بينهم والسلام الوطني في ارجاء اليمن

اين المشكلة
المشكلة حسب اللهجة والكلام الهندي
هذا يمني عنده مخ هربان (خربان )
في الهند كل هندي هندوسي او سيخي او مسلم او بوذي او نصراني او يهودي او عابد بقر او شيطان او بلا دين كل هندي في الهند لايعتز باي انتماء الا انتماءه للهند فحبه وولاءه وانتماءه للوطن الهندي وليس لطائفة
وبرغم التنوع الديني والثقافي واللغوي للهند فكل له دينه وكل فئة وطائفة وجماعة تمارس افكارها ومعتقداتها وشعائرها وطقوسها الدينية بحرية كاملة ولا تعتدي اي طائفة على الاخرى فكل له دينه والوطن للجميع
والدولة تمثل كل الشعب بدون تميز اوتفرقة وبدون ان تفكر اي فئة او جماعة او طائفة بالاستيلاء على الحكم بحجة اغلبيتها او انها احقية من الاخرين لان هناك دستور اتفق عليه كل الشعب الهندي وكل القوى السياسية ينظم الدولة ومؤسساتها ويحدد كيف حكم البلاد والطريقة الديمقراطية الانتخابية السلمية لمن اراد تسلم الحكم والوطن للجميع

ونحن في اليمن جعلنا ولاءنا وحبنا وانتماءنا لاحزابنا ولدول اعتنقنا افكارها ومذاهبها على حساب يمننا ووطننا وعلى حساب المكاسب الوطنية لهذا الشعب لننتصر لمشاريعنا الحزبية والطائفية والمذهبية ولمصالحنا الشخصية على حساب المصلحة العليا للوطن دولة ونظام

في اليمن جميع الاحزاب السياسية والجماعات والطوائف
لايوجد هناك مايسمى بالتعايش والقبول بالاخر وكل يمارس حريته الفكرية والثقافية بحرية سواء على المستوى السياسي او على المستوى الثقافي والفكري
بل كل يعلن حربه الاعلامية والخطابية والتحريضية ضد الاخر وكل يريد ان يكون هو الاصل والاخرين تابعين وكل يريد يكون هو السلطة والدولة والحكومة ليس وفق ارادة الشعب والطرق السلمية ولكن وفق ارادة الاحزاب والجماعات
وعلى طريقة الفوضى او العنف والقوة والحرب
لنصبح لا دولة ولا وطن ولا شعب
وكيف سوف نصل لحل
بالله عليكم
سبع سنوات منذو اسقاط النظام واليمنين في حوارات ومفاوضات واربع سنوات حرب ضروس اكلت الاخضر واليابس مزقت الوطن ومزقت النسيجةالاجتماعي وعمت الكراهية والاحقاد مكان التعايش والتسامح فلا وصلوا الى حل او تفاهم ولا سلموا الامور للشعب ويجلس بدون سلطة او حكومات
فلاجل من هذه المفاوضات والحروب
لاجل الوطن كذابين
الوطن دمر لاجل الشعب الشعب قتل وشرد وجوع واصبح شحات ينتظر الصدقات
والمساعدات حتى يصوروه معاها في سابقة اصبحت وصمت عار لكل اليمنين
اذا كان السياسين والحزبين اليمنين لم يحافظوا على وطنهم ودولتهم ونظامهم
فهل سيحافظ الاخرين على اليمن وشعبها
مشكلتنا في اليمن اننا مارسنا الديمقراطية بطريقة خاطئة جدا فجعلنا منها ادات ليس لاجل الوطن والشعب ولكن لاجل احزابنا وافكارنا وانتماءنا
ولوكان الاحزاب والساسة يتحاورن من اجل وطن وشعب ان الامور قد تمت في اسابيع مش سبع سنوات ولكن كل طرف يفاوض لاجل نفسه كم سوف يربح وكم سيخسر. لتفشل في كل الحوارات والمفاوضات جولة بعد جولة بدا بالمبادرة الخليجية والحوار الوطني ثم جنيف وعمان والكويت وختاما في السويد والتي ستكون اشد سواد و اسوء من سابقاتها
لسببين لان كل الاطراف تفاوض عن نفسها
ولان المتفاوضين لم تعد الامور بيدهم سواء امور الحرب او السلام
فاين الحل الحل بالعقول فمتى صحت عقول الناس وصححوا افكارهم حين ذالك ستفرج الامور لان الجميع سيقولون للصح صح والخطا خطا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى