قصة وعبرة

✍️ رشادالخضر


“لا يجب أن تنظر إلى أي مشكلة على أنها عقبة يجب أن تتجاوزها ،وإنما كجزء من الطريق الذي يجب أن تسير فيه “

الرجل النائم في الشارع هو الملياردير البرازيلي سيسيرو هذا الشخص من جبروته وقوّته وسلطته ونفوذه وأمواله الضخمة التي يملكها كانت الناس تخشى لقاءه وتخاف ذكر إسمه فقط .
سيسيرو كان له شركات ومؤسسات ضخمة يسيطر بها على تجارة البن والسكر واللحوم البرازيلية هذا غير مصانع الأسلحة التي تصنع مختلف القطع .
أشهر مقولة له ” لو كنت أمشي في الطريق ووقع مني مليون دولار فسأتركها ولن أضيّع وقتي في إلتقاطها”
له قصة غريبة معروفة عنه، في أحد المرات وهو جالس مع عشيقته في أحد أفخر المطاعم تعثّر أحد الخدم وأسقط عليه كوب ماءً فرفض قبول إعتذاره بل اشترى الفندق والمطعم بما فيه إنتقامًا لخطأ غير مقصود،
أعداء سيسيرو جربوا معه كل الوسائل وكل الطرق للقضاء عليه ولم ينجحوا وكانت أسهل طريقة لتدميره هو إستغلال إبنته الوحيدة 14 سنة وإيقاعها في الإدمان المدمّر ، وبعد دخولها في الإدمان تم إستدراجها وإخفاءها عن والدها وهذا السبب جعله يخسر الكثير من الوقت بحثًا عنها ، حتى أنّ شغله الشاغل كان إيجادها فأجّل الكثير من الصفقات وغاب عن العمل لأيام ،
بعد غيابه المستمر عن مشاريعه استغل مدير أعماله فترة غيابه عن العمل وظروفه الخاصة وغدر به فباع شركات سيسيرو لنفسه، و حوّل كل الأموال لحسابات خارجية يملكها وعندما تلقى سيسيرو خبر سرقة شركاته لم يهتم بالأمر وكان ردّه أنه مشغول بمعالجة إبنته حتى تعيش حياة طبيعية من غير إدمان ، الشيء الذي ذبح سيسيرو وهو حي هو أنّه بعد معالجة إبنته من الإدمان واخفائها عن أعدائه وبعد غيابه عنها تحضيرًا للإنتقام من أعدائه ومدير أعماله وجدها مقتولة ومغتصبة ومرمية في سلة القمامة أمام بيته ، ووجد ورقة معلقة على جثتها مكتوب عليها “هذا جزاءك إن كنت تفكّر فقط “
من حينها سيسيرو فقد عقله وأصيب بالجنون وأصبح مشردًا في الشارع ولا يذكر شيئًا عن نفسه وأصبح يسكن علبة كرتون كل الناس تعرفه ولا أحد فكّر في مساعدته لأنهم يقولون لو رحمنا وهو عزيز غني لرحمناه وهو ذليل فقير…
“سبحان المُعّز المُذّل “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى