في اي كدافة شتسينمي هذا العيد يالول ؟

 

✍️ فكري قاسم

 

عشاق السينما في مدينة تعز يعرفون هذا
المكان جيدا ويعرفون الفرق المؤلم والموحش بين الصورتين ادناه في زمنين مختلفين لنفس المكان الشهير وسط شارع التحرير بقلب المدينة .

في الصورة القديمة

زحام وناس تتخطف اعينهم افيشات افلام دور العرض السينمائة الخمس ؛ في هاذيك الجميلة من ثمانينيات القرن الماضي ؛ ولا يمكن لأي مار عابر من هناك ؛ إلا أن يتوقف على ناصية الشارع ويقبع براسه الى حائط الفرجة ؛ يشوف ايش هن اخر افلام السينما ؟

وايش من فيلم بيسينم ؟

وفين بيسينم اليوم والى اي اتجاه سيذهب ؟

خصوصا في مواسم الاعياد يكثر المقبعين وسط الشارع الى افيشات الافلام التي تعرض لاول مرة .

وكان معانا بمدينة تعز حينها ؛ خمس سينمات تتنافس في عروضها لامتاع الجمهور ؛ وهن كالتالي : سينما سبأ ؛ سينما بلقيس المدينة

سينما قصر بلقيس الجحملية ؛ سينما 23 يوليو ؛ سينما المنتزة .

واتحداك تكون بين اصحابك خلال ايام العيد وماتتردد على مسمعك عبارة ” اين عتسينم اليوم يافلان ؟ اين عنسيم بكره ياشباب ؟

وكانت الحياة حلوه

والمجتمع متحضر

واخلاق الناس متزنة وراقية

وكانت تعز مدينة عصرية وحاضرة ثقافية من صدق

ماذلحين ياحسرتاه عليك ياتعز ؛

نفس الصورة لنفس المكان الذي اصبح مكبا للقمامة في هذا الزمن الكداديفي العظيم الذي تحكمنا فيه كداديف الافكار ؛ وكداديف الساسة والعسكر

وكداديف رجال الدين

وكداديف المثقفين

وكداديف المسؤلين

وكداديف رؤوس المال

ولهذا اشتي اسالك يالول : في اي كدافة شتسينمي هذا العيد ؟

– ممممم

شكلي شاسينم في كدافة الدولة المدنية الحديثة ..

قالوا بو فيلم جنان ياموسمك بطولة الكدافة لما تحكم !

#تاعبين_معانا_قوي

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى