*عيدنا بطعم العلقم يارئيس*

 

✍️ لـ: مقبل سعيد شعفل*

 

حدثني الزميل الصحفي المعروف علي منصور مقراط هذه الليله بان راتب الجيش لن يصرف الابعد العيد وطبعا ابوحلمي مصدر موثوق لعلاقته الوثيقة بالدائره الماليه وهو المخول من قبلهم بالتصريح عن موعد صرف مرتب الجيش

وفي حقيقة الامر الخبر كان اقل مايوصف به بالصادم والمزعج ليس بسبب حاجة الناس لمتطلبات العيد من ملابس وهدايا على اهميتها فهذه الامور لم تعد من الضروريات لدى شرائح وفئات كثيره في المجتمع بسبب الفقر المدقع والغلاء الفاحش وانقطاع المرتبات لما يقارب العام في مثل هذه الظروف المعيشيه المزريه يكون الناس قد استنفذوا كل وسائل المساعده وتضخمت ديونهم لحد محرج ومحزن فكيف لهم ان يوفوت بالتزاماتهم والدولة عجزت عن الوفاء باقل وابسط التزاماتها الضروريه دفع المرتبات ويشهد الله ان هناك اسر فقدت كل حيله واصبحت فريسة الجوع ومهدده بالفناء وخصوصا تلك الاسر العزيزه التي تفضل الموت على ذل السؤال
اي عيد سيستقبله الناس يارئيس الجمهوريه وبيوتهم خاليه من اهم متطلبات الحياه الغذاء ، اتقوا الله وتذكروا انكم محاسبون امام ارحم الراحمين على تعذيب الناس في لقمة عيشهم بحق هذا الشهر الكريم الاتخافون دعاء الالاف من الاسر المحتاجه لما يسد رمقها في العيش اي ضمائر ميته ومشاعر متبلده في هذه الحكومة ، ويل لكم من دعاء المظلومين بسبب اهمالكم وعدم تحمل مسؤليتكم
هاهي الاف الاسر تستقبل العيد بطعم العلقم تخيلوا الاف الاباء وهم منكسي رؤوسهم خجلاً وحزناً امام اطفالهم وهم يطالبون وبالحاح بشراء ملابس العيد والهدايا اسوةً باقرانهم ممن كتب لأبائهم القدر وحسن الطالع ان لايعتمدوا في معاشهم على الحكومة

ومايدمي القلب ان المرء لايستطيع اقناع طفله بان الحكومه تخلت عن اهم واجباتها ودفع مرتبات الناس فكل هذه المبررات لايفهمها طفل جائع ولاتعنيه بقدر مايعنيه ان يحصل على حقه اسوةً باقرانه في الحافه او القرية او المدينة وهذه الاخيره تكون معاناة الاباء فيها مفطرة للقلوب وبحق الشهر الفضيل وايامه الاخيره العتق من النار نرفع هذه المناشدة العاجلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور ان يأمر وبصوره عاجله حكومته بان تقوم وبصوره عاجلة بصرف مرتبات الجيش حتى تجد كثير من الاسر ماتاكله في اول ايام عيد الفطر المبارك اللهم اني بلغت فاشهد والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى