صنعاء بين الخوف والصمت حين تتكلم الشوارع بصمتها بقلم : زعفران علي المهنا

جامعالصالح صنعاء

 

 

بقلم : زعفران علي المهنا

 

تمشي في شوارع صنعاء، فلا ترى سوى الوجوه المتعبة، والأنفاس المحملة بالقلق. المدينة التي كانت يومًا تضج بالحياة والضحك، باتت اليوم تسير على أطراف أصابعها، وكأنها تخشى أن توقظ وجعا نائما.

الناس لم تعد كما كانت. الكل منشغل، لا بالحياة بل بالنجاة. النزوح لم يعد خبرا ينشر، بل حالة عامة. بيوت فارغة، أسر مشردة، وآمال معلقة على خيط رفيع من الرجاء. تتكرر الأسئلة في العيون: إلى متى؟ ومتى ينتهي هذا الكابوس الطويل؟

الخوف أصبح ضيفا دائما، لا يغادر ليلا ولا نهارا. والقلق يغطي تفاصيل الحياة اليومية، من رغيف الخبز إلى أحلام الأطفال

لكن، رغم هذا المشهد القاتم، لا يزال في القلوب نور. هناك من يفتح المصحف كل فجر، ويقرأ سورة يس والإخلاص بنية الفرج، لا لنفسه فقط، بل لهذا الشعب، ولهؤلاء البسطاء الذين ما زالوا يؤمنون أن الله لا يغلق بابه أبدا.
رددوا الله يحفظ حجار بيوتنا جميعا ولايزيد يوجع قلوبنا على عزيز وغالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى