ثلاثون عاما من الوحدة

✍️ إسماعيل العبري

بمناسبة الذكرى الثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية والذي كان حينها عمري سنتين أثناء تحقيقها عشت كل عمري في ظل يمن موحد لايعرف الفرقة والتمييز تجد العدني والمهري والحضرمي والتعزي وغير ذلك يعيش في صنعاء لأحد يقول له انت جنوبي أو انت تعزي وكذلك في عدن عاش الصعدي والذماري والتعزي والصنعاني في عدن لايعرف أن يكون هناك تمييز أنت شمالي أو غير ذلك كان الشعب كله كجسد واحد.
الا انه حدث في فترة العشر السنوات الأخيرة عندما ظهرت أصوات التخريب والتفريق بين ابناء الوطن الواحد لتنفيذ مصالح وقوى خارجية وايضا نتيجة الممارسات الخاطئة التي احداثة بعض الرموز الفاسدين في النظام انذاك من خلال ممارسة الظلم ونهب الأراضي على أبناء اليمن سوى في الجنوب او الشمال بشكل سوى وليس في جنوب الوطن فقط.
فالبعض من الإخوان في جنوب الوطن أعتقد بأن المشكلة هي الوحدة ولم يعرف يشخص السبب الحقيقي للمشاكل الحاصلة في كل أرجاء الوطن وخاصة في الجنوب وانما السبب الحقيقي للظلم والفساد والمشاكل الحاصلة هم الاشخاص الفاسدين الموجودين في النظام السياسي والحاكمين والمتسلطين أما أبناء المحافظات الشمالية مثلكم عانوا الأمرين سوى من ظلم أو بسط على الأراضي أو فساد فهي نفس المعاناة فلا تظلموا الوحدة ولاتظلموا أبناء الشمال لأن أبناء الشمال يحبونكم ويريدون كل الخير لأنهم يعتبروكم جزءا من اجسادهم وارواحهم.
تأتي الذكرى الثلاثين للوحدة اليمنية والتي يعتبر أعظم حدث حصل في القرن العشرين وشعبنا اليمني محاصر ونسبة فقر عالية ومحروم من كل وسائل العيش الكريم نتيجة عدوان همجي شنه منذ ست سنوات من من كان نعتبرهم أشقاء وايضاء للاسف فئة مرتزقة من أبناء الشعب ينفذون أجندة خارجية ضد وطنهم وشعبهم تأتي الذكرى الثلاثين والعالم يمر باسواء انتكاسة عرفها منذ قرن نتيجة انتشار جائحة كورونا بما فية شعبنا اليمني.
ولكي استغل ذكرى هذه المناسبة العظيمة أدعو كل أبناء الشعب شمالا وجنوبا وشرقا وغربا إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة فيما بيننا وتقييم الماضي والوقوف على الحاضر وماهي الحالة الذي وصلنا اليها والتخطيط والانطلاق في بناء المستقبل لنحقق أحلام الأجيال لكي لتلعنا الأجيال القادمة بأننا دمرنا مستقبلهم بزرع ثقافة الفرقة والخلافات وشق الصف وفصل الوطن كمثل فصل الرأس عن الجسد.
مايتطلب منا اليوم لتحقيق ذلك هو نبذ الكراهية والعنف والخلافات والماضي بكل ما يحتويه والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية لليمن بالبناء وزرع المحبة والسلام وتحقيق الأمان والمحاولة لمواكبة التطور الحاصل في العالم لكي يذكرنا الوطن والشعب والاجيال القادمة بالخير لأننا عملنا بصمة جيده وتركنا أثر جميل.
وأخيرا اقول لكم عيد وطني مبارك… ووحدة يمنية مباركة … وكل عام وانتم بخير.
أخوكم/ إسماعيل العبري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى