بلينكن يريد سلام “بوتيمكين” في اليمن ولكن ليس في أوكرانيا

 

✍️ ( عبدالقادر الجنيد)

***

تكلم بلينكن في هلسنكي عاصمة فنلندا هذا اليوم في ٢ يونيو ٢٠٢٣، وقال أنه لا يريد سلام بوتيمكين في أوكرانيا.

**
أولا: بلينكين لا يريد سلام بوتيمكين في أوكرانيا
**

١- وقف إطلاق النار
*
يقول بلينكن:
“تطالب بعض الدول بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وهذا ظاهريا، يبدو منطقيا وجذابا “.
“في نهاية المطاف، من الذي لا يريد أن تلقي الأطراف المتحاربة أسلحتها؟” من منا لا يريد أن يتوقف القتل؟”.

٢- السلام العادل
*
بلينكن: “وقف إطلاق النار الذي يجمد الخطوط الحالية، مع سيطرة روسيا على أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية، ليس سلاما عادلا ودائما”.
“بل هو سلام بوتيمكين”

فقرة سلام بوتيمكين
*
“is not a just and lasting peace. It is a Potemkin peace. It would legitimize Russia’s land grab. It would reward the aggressor and punish the victim.”

٣- شرعنة المعتدي
*
بلينكن: “من شأن ذلك إضفاء الشرعية على استيلاء روسيا على الأراضي. يكافئ المعتدي ويعاقب الضحية”.

٤- السيادة وسلامة أراضي البلاد
*
بلينكن: “اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا، يجب أن يؤكد مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال”.

٥- تشجيع المعتدين
*
بلينكن: “السماح لموسكو بالاحتفاظ بخُمس الأراضي الأوكرانية التي احتلتها من شأنه أن يوجّه رسالة خاطئة إلى روسيا وإلى “المعتدين المحتملين الآخرين في كل أنحاء العالم».

٦- الوسطاء
*
بلينكن: “نحض الصين، التي تقول إنها محايدة وتريد أن تكون وسيطاً، على وقف دعم روسيا سياسيا”.

**
ثانيا: ما هو سلام بوتيمكين؟
**

سلام بوتيمكين
*
الجنرال الروسي جريجوري بوتيميكين، كان عشيق الامبراطورة الروسية كاترين العظيمة.
بوتيميكين، احتل مساحات شاسعة كانت تحت يد الأتراك ومنها شبه جزيرة القرم بعد أن هزم الدولة العثمانية وارتكب مذابح ومجازر في صفوف المدنيين وخرب المزارع وصادر المواشي وشرد القرويين بعد أن دمر بيوتهم.

وأرسل بوتيميكين الأخبار إلى الامبراطورة كاترين يفتخر بالنصر وبفرحة الناس بمجيئ الروس وامتنانهم بالسلام وبالنعيم الذي تحقق على يد الجنرال الروسي بوتيمكين.

أرادت الامبراطورة كاترين في عام ١٧٨٧ أن تشاهد بنفسها فرحة الناس والنعيم الذي تحقق تحت حكمها وبالتأكيد بمشاهدة الأراضي العثمانية التي تم ضمها إلى الامبراطورية الروسية.
قام بوتيمكين ببناء جدران وهمية لقرية على طريق مرور الموكب ودهنها بالألوان الجديدة وأحضر مواشي وأحضر قرويين وجعلهم يشربون الحليب ويأكلون اللحم والخبز أثناء مرور الإمبراطورة العظيمة.

مصطلح سلام بوتيمكين
*
أصبح مصطلح “سلام بوتيمكين” مرادفا للاحتيال والتزييف.
وأصبح المصطلح يستعمل لتسفيه كلام من يروج للاستسلام والهزيمة تحت إسم الرغبة بالسلام والهدوء والاستقرار ويغض النظر عن الهزيمة.
وسلام بوتيميكين، لا يكترث بالسلام الدائم العادل.

**
ثالثا: ونحن لا نريد سلام بوتيمكين في اليمن
**

سلام بوتيمكين، الذي ترفضه أمريكا في أوكرانيا، هو نفسه ما تضغط على اليمنيين للقبول به.
بلينكن، يرفض الاحتيال والكذب والسلام الزائف للأوكرانيين، بينما يضغط في اليمن وحتى يمارس التدليس والاحتيال لتمرير عملية السلام الزائفة والشرعنة للحوثيين.

ونحن لا نريد سلام بلينكن في اليمن.

**
رابعا: رسالة للوسطاء في اليمن
**
نفس كلام وزير الخارجية الأمريكي- حرفا بعد حرف- يمكن لليمنيين إعادة توجيهه لنفس وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، وللمبعوث الأمريكي تيموثي ليندركنج، ولمبعوث الأمم المتحدة هانز ليندركنج، ولسلطان عمان هيثم بن طارق

١- وقف إطلاق النار وتجميد الحرب تحت الخطوط الحالية، جذاب ولكنه لا يحقق السلام العادل والدائم.

٢- المعتدي هو الحوثي.
وشرعنة المعتدي، تعتبر مكافأة للمعتدي ومعاقبة للضحية.

٣- نحن نحض الوسطاء على أن يتوسطوا بنزاهة وأن يتوقفوا عن تقديم الدعم للحوثي.

عبدالقادر الجنيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى