انتصرت فلسطين رغم أنف أعراب الخليج

كتبت | زهرة اللوتس

جاءت رياح القدس وغزة والمدن الفلسطينية على غير ما تشتهي سفن إسرائيل والمطبعين معها من أعراب الخليج الذين باعوا القضية الفلسطينية ببخس ثمن .

نعم انتصرت فلسطين بدماء أبناءها من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وسقط رهان الصهاينة أمام الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته ودفنت أحلام إسرائيل تحت أنقاض البيوت المدمرة وأشلاء الشهداء المتناثرة , ومعها خابت أمال المطبعين من أعراب الخليج الذين سخروا إمكانياتهم لدعم اليهود وتدمير البلدان العربية من اليمن إلى سوريا وليبيا والعراق ولبنان وفلسطين دون حياء من الله او خجل من الناس ليصدق فيهم قول الله عز وجل ” الأعراب أشد كفراً ونفاق ”

لم يكن عدوان العشرة الأيام الذي شنته إسرائيل الا استعراضاً لجبروتها وارهابها وامعاناً في البطش ضناً منها أن جيشها لا يقهر وما هي الا ساعات حتى تكسر شوكة المقاومة وتجتاح غزة والمدن الأخرى ودون أن يمس جيشها ومستوطناتها أذى ولم يدر في خلد جنرالات حربها أن المدن والمستوطنات الاسرائيلية ستكون هدفاً لصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية بكل تشكيلاتها لتنكشف للعالم أجمع هشاشة جيش الصهاينة وأكذوبة القبة الحديدية التي ظلت تتبجح بها لسنوات .

والأهم من ذلك أن حرب الأيام العشرة كشفت قبح بعض أنظمة الخليج وفي مقدمتها النظام السعودي والاماراتي الذين اثبتوا أنهم صهاينة أكثر من الإسرائيليين أنفسهم وأن حقدهم على الفلسطينيين والعرب يفوق حقد اليهود بألف درجة , كما أن هذا العدوان وتدنيس الأقصى من قبل قطعان اليهود اسقط أقنعة الزيف والخداع عن وجوه من يسمون أنفسهم مشايخ وعلماء الدين المسلمين أمثال ( القرضاوي والزنداني والعرعور والعريفي والسويدان والقرني ) وغيرهم ممن أشعلوا الفتن في بلاد المسلمين واصدروا فتاوى الجهاد في سوريا واليمن وليبيا والعراق ومصر ليس انتصاراً للدين كما زعموا ومحاربة للأنظمة الظالمة والمستبدة كما روجوا وانما تنفيذاً لرغبات وأوامر أسيادهم في تل ابيب وواشنطن ولندن وباريس فاستباحوا دماء المسلمين واوطانهم دون وجه حق خدمة لأهداف من استعملوهم .

فأين هؤلاء الذين ملئوا الدنيا ضجيجاً وكانوا ضيوفاً دائمين على القنوات الفضائية يحرضون على قتل المسلمين في اليمن ومصر وسوريا وليبيا والعراق ويطلقون الفتاوى التكفيرية في كل اتجاه , اين هم من القدس وفلسطين ومن الجرائم الارهابية التي ترتكبها اسرائيل , أم أن الجهاد الخاص بهم لا يكون الا ضد المسلمين أما اليهود فهم احباب الله ولا يحق ابداً التحريض على قتالهم واطلاق فتاوى الجهاد بحقهم .

الف تحية لكل طفل فلسطيني وكل امرأة فلسطينية ولكل مقاوم في القدس وغزة والضفة والمدن الفلسطينية ,الرحمة للشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن كرامتهم وعزتهم ودينهم وعروبتهم, ولا نامت أعين مشايخ وعلماء المسلمين وأعراب الخليج الذين باعوا دينهم واوطانهم واتخذوا من الله والقرآن وسيلة للارتزاق وجني الأموال والتقرب إلى اليهود زلفى بقتل المسلمين وتدمير أوطانهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى