أعرفها … خواطر عابرة

بقلم .. شذى الصوفي

أعرفها ….

لكن هذه المرة لم تكن مشرقة كعادتها، تشوهت ملامحها الجميلة ليس بحادث عابر، لم تمرض بمرض خبيث أفسد ملامحها، كل من يعرفها يقولون أنها بخير ولم يحدث مكروه لها، البعض منهم يتعامل معها بشكل طبيعي، وحدي لاحظت ما تعاني منه..

ليست كعادتها، ضحكتها باهتة، تنظر للأشياء بانهزامية، صامتة بشكل مريب تلك التي كانت لا تتوقف عن الثرثرة أصبحت تنطق أقل الكلمات، مشتتة دائمًا تسرح كثيرًا وتتأمل نحو الفراغ نحو اللا شيء، لا شيء يعجبها، لا شيء يثير فضولها، تلوح للراحلين عنها بابتسامة هادئة وتستقبل الصدمات بصمت تام، تلك التي كان قلبها يتمزق للفقدان لم يعد الفقدان يؤثر في قلبها، تتحدث عن الحياة بلا مبالاة امرأة في الستين، فتاتي المزعجة الثرثارة أصبحت هادئة وصامتة بطريقة مخيفة، لم يكن الحزن أو الاكتئاب سببًا في تغيرها، ولم يكن رحيل أحد عنها هو السبب في ذلك، بل كان الضغط والتفكير، الضغط وحده كفيل أن يفسد كل شيء حتى ربيع عمرك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى