ال21 من مارس ميلاد وطن

✍🏻امين.اليفرسي.

للارقام اسرارها في حياة الشعوب والامم فلكل امة يوم و رقم او عدد تعتبره عيد ميلادها وعيد اوطانها
واختيار الامم لاي رقم ليكون رمز لاعيادها ليس اختيار عشوائي
ولكنه اختيار بسبب الاحداث العظيمة والمشرقة التي حدثت وغيرة حال الامة من الاسوء الى الافضل
واذا مانظرنا الى ال٢١ من مارس في اليمن فانه بحق يعتبر ميلاد وطن وبداية للتحولات العظيمة
داخليا وعالميا
فلنتعرف اولا عن ماهي دلالة هذا اليوم
وفقا لعلوم البيئة والمناخ
فان السنة تنقسم لاربعة فصول
الصيف ٩/٨/٧/. الخريف١٢/١١/١٠/ الشتاء٣/٢/١/ الربيع ٦/٥/٤
وكل فصل ٣ اشهر
وكل فصل يبدء في ٢١ من شهوره
واجمل فصول السنة هو الربيع والذي يولد في ٢١ من مارس كل عام
والذي يعتبر عودة للحياة بعد ان ظل موت الشتاء من جفاف وصقيع اشهر يقتل الحياة ويميتها
لياتي يوم ٢١ مارس اعلان فصل الحياة من جديد تورق فيه الاوراق وتزهر الاشجار والنباتات
معلنة ميلاد حياة جديدة لكل. ماعلى الارض ومعلنة موت واحتضار الشتاء ولذالك كان اختيار ٢١ مارس في العالم عيد للام باعتبار الام رمز للحياة والعطاء والبقاء في الارض
في اليمن ٢١ مارس له حكاية عظيمة يوم ميلاد الراحل
علي عبد الله صالح


فلم يكن هذا اليوم هو ميلاد اعظم وانبل الرجال والقادة.والزعماء الذين انجبتهم اليمن الشهيد الحي الراحل علي عبدالله صالح وحسب
ولكن هذا اليوم والتاريخ العظيم اصبح ميلاد وطن
وطن عصفت به الحروب من الاتجاهات حتى كان الموت هو جليسه ورفيقة

ميلاد صالح بحق كان ميلاد لليمن واشراقتها واطلالتها على العالم باعظم حلة واكتمال
فميلاد صالح لم يكن ميلاد يخص قائد او زعيم
ولكن كان هذا الميلاد ميلاد للوطن اليمني الكبير الذي حلم به كل اليمنين الجمهورية اليمنية اعظم مولود في تاريخ اليمن المعاصر
فال ٢١من مارس ميلاد قائد ووطن
لان ميلاد الوطن الحقيقي
ارتبط بميلاد هذا القائد والذي كانت البداية في ١٧يوليو ٧٨ بتسلم الراحل صالح الحكم في اليمن والقبول بالجلوس على كرسي السلطة او كرسي الموت والذي كانت دماء رئيسين لم تجف بعد منه
وكان الكرسي في اليمن فرس جامح لا يقبل على ظهره احد
اما يطيح بها انقلابا او اغتيلا
لكن صالح صعد لهذا الكرسي المضطرب لاول مرة بخيار الشعب وكأن كرسي الحكم استأنس بهذا القائد واستقرت قوائمه لتستقر اجزاء من الوطن باستقرار حكمه
ليكون مولد الوطن الثاني ٢٤ اغسطس المصالحة الوطنية وتاسيس المؤتمر الشعبي العام
ونهج طريق الحوار والصندوق ونبذ العنف والاتقلابات على الحكم
ليتوالى ميلاد الوطن ويزداد قوة وبناء واستقرار
بميلاد النفط وميلاد المنجزات العظيمة ونهضة التعليم وتحقيق امال الشعب وتطلعاته لتشهد اليمن
حركة نمو صاعدة في كل المجالات بسرعة كبيرة
ليكون ميلاد اليمن الحقيقي على يد هذا القائد الانسان مع شركاءه في الجنوب هو ميلاد
الجهورية اليمنية
حلم الشعب والاجيال
ايا وحدة الشعب حلم السنين
الحلم الذي عشفه اليمنين
وظل امنيات تجد صداها في منتديات الادباء ومسارح الفنانين
وحدتي وحدتي انت عهد عالق في كل ذمة
ليكون ميلاد اليمن الكبير على يد هذا القائد ٢٢مايو ١٩٩٠
مجسد عبر هذا الميلاد هوية وشخصية اليمن وارادة شعبها
بلم شمله ووطنه لاول مرة في التاريخ الحديث
متوجا ميلاد اليمن باستعادة خصائص ومميزات الشعب اليمني في الادارة والحكم
عبر الشورى والحوار واختيار الشعب لمن يحكمه ويمثله
فكانت اليمن مع اشراقة ٢٧ ابريل
يوم الديمقراطية في اليمن ١٩٩٣
لتنطلق اليمن نحو المستبقل بخطى سريعة لتعوض عقود ذهبت في الصراعات والحروب
ليقود صالح السفينة الى بر الامان
بعد ان حافظ عليها من الاخطار والامواج طيلة حكمه
لكن قراصنة الاوطان الباحثين عن السلطة والثروة ابوا الا ن يرحل صالح ليقودوا هذه السفينة الى مستنقع الهاوية والكارثة لتتناثر اجزاءها وملقية بشعبها وركابها في الفلاة بين قتيل وجريح وشريد وهارب وجاوع بعد ان فشلوا في قيادة هذه السفينة التي فارقت ربانها
٢١ مارس نحتفل به ليس كميلاد لشخص او زعيم نمجده ونتزلف له
ولكنه ميلاد وطن ورقي شعب واستعادته لهويته وشخصيته الحقيقة الداخلية
وهذه حقيقة تاريخية كالشمس ينكرها من اصاب عينه الرمد
بان مرحلة حكم صالح هي افضل المراحل التي شهدتها
اليمن فكيف كانت اليمن قبل صعود صالح للحكم وكيف اصبحت بعد٨ سنوات من رحيل صالح
ليس هناك شبيه لها في الدنيا
لنشبهها بها الا ان نستعير اسماء ومفردات من اليوم الاخر جحيم لضى سقر الهاوية
فقد اصبحت اليمن جحيم شعبها بعد ان صنعوا بها الطامحين الى الحكم والثروة اسوء الكوارث في العالم مع تلك الايادي الخارجية التي ظل لعابها يسيل على اليمن. لسنوات ولكن
كان لليمن ربان اسمه صالح لم يفرط بذرة تراب او يبيع يمني
الم اقول لكم ان ٢١ مارس كان ميلاد وطن وتحوله
البعض قد يقع في حيرة اليوم كبيرة كيف يوفق بين يوم عيد ميلاد الفارس الزعيم
ويوم استشهاده ورحيله
فاذا كان ميلاد العظماء،ميلاد لاوطانهم ونهضتها
فهل رحيلهم موت لهذا الميلاد العظيم
واذا كان ميلاد الزعيم الصالح
ميلاد وطن و فاتحة خير واعياد ميلاد للوطن الكبير الجمهورية اليمنية الشجرة الام التي ضمت كل اليمنين في فناءها واظلتهم باوراقها
واشبعتهم من ثمارها
فهل اسشتهاد ورحيل صالح من زرع وبذر وربى شجرة الجمهورية اليمنية يعني موت وزوال هذا الشجرة المباركة ؟
لا لا. فميلاد صالح كان ميلاد شجرة الوطن الجمهورية اليمنية ورحيله واستشهاده كان لاجل تبقى هذه الشجرة العظيمة
فالعظماء حينما يرون اوطانهم
تسرق منها حياتها وهويتها
فانهم يجعلون من موتهم واستشهادهم اعظم ميلاد لاوطانهم فبدماءهم يرون
شجرة اوطانهم حتى لا تذبل وتموت
وهذا هو صالح الشهيد الحي
اعطى وطنه كل جهده وصحته ووقته ونشاطه في حياته
وحينما ادرك ان امواج الفوضى
وريح المؤامرات والفتن تستهدف وطنه بموته وتمزيقه وطمس هويته وبيع سيادته
فانه جعل من موته واستشهاده حياة وعيد ميلاد لوطنه وشعبه
واجياله جيل بعد جيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى