اليوم العالمي للقارة السمراء ودور المغرب في حفظ السلام بافريقيا.

✍️ ثريا بن رحو

بمناسبة اليوم العالمي للقارة الافريقية نستحضر الجانب الفعال للمغرب ودبلوماسيته في خدمة هذه القارة السمراء وعلاقته بعدة دول أفريقية اذ يعتبر المغرب ان الحدود بين الدول الإفريقية يجب أن تكون جسورا للتبادل بين مجتمعاتنا مهما اختلفنا، وليست مناطق للتوتر والنزاع والاقتتال.
اذ قام المغرب دائما بتثمين التعاون داخل الوحدة الافريقي و عرف هذا المجال نموا كبيرا كما ساهم المغرب بشكل واسع في تأطير الكوادر الافريقية من خلال تعاون جنوب جنوب رابح رابح بإشراكه في التجارب التكنولوجية والإدارية والتكوين وغيرها من المجالات.
كما توجه المغرب لخدمة القضايا الافريقية توجها استراتيجيا لم يتراجع منذ حقبة الاستقلال الى يومنا هذا فقط كان هناك تغيير منهجي خاصة مع الدبلوماسية الملكية اذ عمل جلالة الملك محمد السادس في هذا الاطار عبر زيارات ملكية عبر الاتصال بالأشخاص الفاعلين في القارة الافريقية وعبر دعم عدد من المشاريع التنموية والقطاعات المرتبطة بالحكومة والقطاع الخاص والاقتصادي العام حركية ودينامية قوية جدا بدات تنتشر خاصة في الأسواق الذي يجبر المغرب على تنويع العلاقات والشراكات وعدم البقاء في تلك الاحادية مع الغرب الاروبيوالمستعمر الساابق .يعتبر موقع المغرب الاستراتيجي ملتقى طرق وتوجيها لها في المجال الافريقي.فالعلاقات الافريقية المغربية في منظور استراتيجي جد مهم وفي منضوم استشرافي مهم في السنوات المقبلة بفتح مجال التعاون بعيدا عن الاظطرابات .كما تعتبر القضايا الافريقية من بين أولويات الأجندة الدبلوماسية المغربية
فانتخاب المغرب بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي تم إقراره خلال القمة الثلاثين للاتحاد المنعقدة في يناير 2018 بأديس أبابا ، يعتبر نصرا مهما للدبلوماسية المغربية، وتكريسا للدور التاريخي الذي يضطلع به المغرب كقوة لحفظ السلام في القارة الإفريقية.
ويعتبر المحللون الأفارقة أن انضمام المغرب لمجلس السلم والأمن يمثل تطورا منطقيا بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي راكمتها المملكة في مجال حفظ السلام في إفريقيا وخارجها في مختلف أنحاء العالم.
لقد أظهر المغرب بالفعل التزامه من أجل إرساء السلام في إفريقيا من خلال مشاركته الفعلية والفعالة في بعثات حفظ السلام، والتي أكسبته الاحترام عبر القارة”.

ولم يتردد المغرب، الحامل للقيم التي يمليها الانتماء إلى الفضاء الإفريقي، أبدا في مساعدة إخوانه الأفارقة من خلال نشر تجريدات وإقامة مستشفيات طبية وجراحية ميدانية، وإرسال مساعدات إنسانية مباشرة إلى شعوب الدول الإفريقية.
وليست هناك حاجة للتأكيد في هذا السياق على أن المملكة، التي تحظى بمكانة استراتيجية في مجال حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، أصبحت مرجعا على المستوى العالمي في مجال حفظ السلم والأمن، وهي السمعة التي تجعل من المغرب شريكا ذا مصداقية لدى المجتمع الدولي.

يتعلق الأمر إذن بدبلوماسية يجري تنفيذها تماشيا مع الرؤية الملكية إزاء إفريقيا، التي يحق لها استشراف مستقبلها في إطار من السلم والاستقرار والتلاحم والازدهار. دبلوماسية تسخر جميع جهودها النبيلة من أجل التضامن الفعال للمملكة مع إفريقيا، باعتبارها الامتداد الطبيعي لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى