المصالحة الحقيقية بين .. الدنيا والدين .. !!

✍️ رشادالخضر

لا تعارض بين الدنيا والدين يا ساكني الشرق بل تناغم وانسجام ومنهج فكري مُستلهم ويسير ومرن وجاذب للتطبيق فقط علينا أن نعيد فهمنا للدنيا والدين لا أن نتلقن عنهما المفاهيم..

في الدنيا مُفترض ان نترجم آدمية تعاملنا وإنسانية شخوصنا ورقي معرفتنا و مكتشفات علومنا واجتهادنا في إعمار مجتماعاتنا علميا وتقدميا.. وهو نفسه عين مُراد ومُنتهي غايات تعبدنا وما تعلمنا إياه الأديان وبدون أدني تزمت أو تشدد..

فكفانا مزايدة علي تلك الفجوة اللعينة التي تحول من أن نعيش الحياة وباتت معها الازدواجية دوما هي ثالثنا.. فجوة تتسع دوريا بين حياة نسمع عنها ونرغب يها و نتتبعها ونشهق مع جماليتها وبين قيود وتابهوات وانمطة فكرية مختلة فى ضوابتها و غير متزنة فى موضوعيتها ومتحجرة فى مرونتها ومعتمة فى بصيرتها..

فمتى نثور معرفيا ونعلن قيام زمن التفكير.. والحياة رحلة تحدى دنياوية ومنازعة أبدية بين الخير والشر فى مضار ارتقاء شتاتنا البشرى من حال مُتصارع بهائمى و هدمى الى وضعية حاضنة إنسانية قائمة على ما يجب عليه أن نكون عليه من ضمير وآدمية.. وهى محك اختبار وعلينا نحن اتخاذ قرار الاختيار والنجاح في مهمة استخلافنا الآدمى فيها..

وما يرضى الله سبحانه استحالة وبالمطلق أن نجده يتعارض مع وقائع الإنسانية و حساسية الفطرة ولا يتخالف مع منطقية تعقل او ينهزم امام تحديات الواقع.. ولا يفسد من عبير السعادة الحياتية أى سوية معيشة ولا يدفعنا بل يدفع عنا دوافع النكاية العقائدية والدموية المذهبية ..

فكفانا من تلك الافهام المتطرفة وفكرها الهدام والمتأسلمه المفخخة بالغام التضيق والملتهبة بحدية التطبيق.. المتسيدة على عقولنا وتسفه فكرنا وتطلق الشر فى قلوبنا والمعنية بأشكلنا دون جوهرنا.. وتدفعنا لمزاعم تدين واهن ومُخترق بالازدواجية والاختزال ومهتراء بالزجر وعدم المساس وكراهية غيرنا واكتئاب الحياة..

المصالحة بين الدين والدنيا هي أن تعيش وتمتاز بالتعددية الفكرية واللغوية.

والمذاهب وحرية الفكر والرأي. ويكون الولاء فيها للقانون والسلطة التشريعية .
مؤمن بهدف سامي في الحياة تريد تحقيقة و بمبادئ الديمقراطية والسلام والتسامح وحقوق الإنسان

وعذرا أهل الشرق لقد نفذ رصيد ادمغتنا من الوعى ووجب اغاثتها بالتنوير.. !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى