الــهــاشــميــون فــي الــيــمــن [ 1]

✍️ مصطفى محمودــ
ابرز مايميز ثقافه الهاشميين قطيعتها البنيويه مع الآنتماء الوطني
مفارقه لا أغرب منها في تاريخ علم الاجتماعي السياسي،تتجسد في ثقافة اغلب الهاشميين
قطيعة المكان. رغم انهم ولدوا وترعرعوا في اليمن ، منذ الف عام فأنهم يتنكرون لمبادئ الوطنية اليمنيه كابرا عن كابر ولا تظهر منهم بوادر الانتماء والعصبيه ومحبة الوطن. ورغم انهم غارقون في خيرات الوطن اليمني اكثر من اليمنيين إلا أنهم لم يقدموا جهدا في تنمية مشاعر الوطنية والانتماء والدفاع عن الوطن، كما ركزوا على الانتماء للسلاله الهاشميه ولعلي طالب والحسين والبكاء والشكوى وتقديس الموتى.
على العكس من ذلك تظهر لدى اغلبهم
عصبيه غريبه عند سماعهم انتقاد لإيران
من الطبيعي ان الانسان الذي يقيم في أرض معينة، أن تنشأ بينه وبين المكان علاقة نفسية اجتماعية يترتب عليها واجبات الغيرة والدفاع والحب والانتماء. لكن من غير الطبيعي ان يعيش امرؤ في مكان بعقلية ميكافيللية يدمر وخرب ويقتل ليستفيد ويأخذ دون أن يفيد ويعطي اوحتي يكفي الناسر شره . مثل هذا الذكاء المريض في الحالة الهاشميه اليمنيه يتقاطع مع نواميس الطبيعة والقيم الخلقية. وافتراض الذكاء لدى الكائن الطفيلي، لا يجيز نفي الذكاء عن الاهلين في المكان والجوار. وتغريب المكان اليمني على مدى الزمن كبيئة استقطاب للحياة والبشر، كان يفترض بالهاشميين – أضعف الايمان- للتحلي بالوفاء والجميل للارض وأهل الأرض، كدرس بسيط وصغير يمكن تعلمه من الحالة المصرية. لا اعتقد أن مهاجري اليمن أكثر ذكاء من المهاجرين لوادي النيل. ولكن مهاجري مصر تمصروا وافتخروا بمصريتهم وحافظوا على مصر ونيلها. ولم يتردد أحد أقطاب الاخوان من الافتخار انه (قبطي مسلم)!. فما بال الهاشمين المقيمين في اليمن منذ قرون لايكتفوا انهم يتنكرون لأهله ويستنكرونهم،بل يدمرون الوطن ويقتلون الشعب وفي أحسن الأحوال يستعبدون اهله ويزايدون على هويته. هل صارت الطيبة والانسانية ضعفا وغباء، أم صار الآجرام ولارهاب
العنف والبطش والسب والنهب والاغتصاب مبررا شرعيا؟..
يتبع،،،