العيد عيد العافية

كتبت |زهرة اللوتس

العيد عيد العافية مقولة تتردد على لسان الفقراء والمحتاجين العاجزين عن شراء ملابس جديدة لأطفالهم وغير ذلك , ويقصد بها صحة الإنسان التي لا تقدر بثمن وتجعله يرى كل أيامه أعياد ما دام الله قد من عليه بالعافية والبسه ثوب الصحة في جسده وعقله , وحتى ينعم الإنسان بهذه الصحة عليه أن يحافظ عليها , فالوقاية خيرُ من العلاج ولا تتم الوقاية الا من خلال تجنب كل ما من شأنه أن يصيب الإنسان بمرض أكان عن طريق الطيش والتهور في قيادة السيارات أو عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة أو عن طريق انتقال العدوى من شخص لأخر.

وما احوجنا في هذه الأيام إلى حماية أنفسنا والحفاظ على صحتنا في ظل انتشار جائحة كورونا هذا الوباء القاتل , ويكون عيدنا الحقيقي أن نتجنب العوى بهذا الفيروس ونبقى في منازلنا , فلا داعي أبداً للزيارات في مناسبة العيد والرحلات الترفيهية والفسح والحدائق وأماكن الألعاب , فالزيارات وتبادل التهاني والفسح وغيرها يمكن تعويضها في الأيام القادمة كما أن لدينا وسائل أخرى للتواصل مع من نريد من الأهل والأصدقاء والجيران ودون أن نعرض أنفسنا ونعرضهم لخطر العدوى بفيروس كورونا ونتسبب في الحاق الأذى بهم أو ربما يصل الأمر إلى فقدان حياة بعضهم لا قدر وأقصد هنا بوسائل التواصل الاجتماعي التي توفر لنا التواصل بالصوت والصورة .

صحيح سنشعر أن فرحتنا غير مكتملة وأن هذا العيد بلا طعم الا اننا سنكون في غاية السعادة لأننا نجحنا في الحد من انتشار المرض وحمينا أنفسنا ومجتمعنا من مخاطر لا تحمد عقباها .

نعم ايها الاعزاء ..الوعي الصحي وادراك مخاطر هذا الوباء هو السلاح الحقيقي لمواجهته والقضاء عليه ولنا فيما حصل في الدول الأخرى عبرة وعظة , وكنا يعرف ما الذي حصل في ايطاليا واسبانيا وكم من الارواح ازهقت ولاتزال تزهق عندما تجاهل المواطنين إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي والحظر الذي فرضته السلطات واصروا على الذهاب لمشاهدة مباراتين في كرة القدم فكانت الكارثة التي دفعوا ثمنها قبل غيرهم .

وقبل هذا وذاك لا يمكن أن تكون الدولة أكثر حرصاً منا على صحتنا وسلامتنا مهما قامت بواجبها على أكمل وجه . والعيد عيد العافية .

وكل عام وشعوب الأرض بالف خير وسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى