أسرار وخفايا تهريب المتهمين بقتل مرافقي محافظ تعز

شذى الصوفي

عند سماعي خبر تهريب عشرة متهمين بقتل مرافقي محافظ تعز الشهيدين أسامة الأشعري واشرف الذبحاني من سجن الشبكة بمدينة التربة بطريقة مكشوفة ومستفزة لمشاعر أولياء الدم وكل أبناء المديرية ومثيرة أيضاً للشبهات والذي جاءت في الوقت الذي تزامن مع احالتهم إلى المحكمة قفزت إلى مخيلتي العديد من التساؤلات حول المغزى الحقيقي من محاولة تهريب المتهمين وما هي الخفايا التي تكمن وراء ذلك ؟؟ وهل الهدف من تهريبهم في هذا الوقت بالذات ؟؟ وهل الهدف من تهريب المتهمين انقاذهم من عقوبة مستحقة تنتظرهم أم أن تهريبهم ابقاء الحقيقة مغيبة وضمان عدم أدلاءهم بالجهة والاشخاص الذين أمروهم بتنفيذ تللك الجريمة ؟؟ وهل كان تزويدهم بالأسلحة أثناء تهريبهم بهدف تصفيتهم في اشتباك مع القوات التي ستلاحقهم للقبض عليهم كما حصل فعلاً؟؟ والسؤال الأهم كيف يقبل مدير أمن الشمايتين ومدير أمن تعز وهم من ابناء المديرية أن يظهروا بمظهر العجز والتخاذل والمتآمرين مع المتهمين ومن يقف معهم من خلف الكواليس في الوقت الذي يفترض أن يكونوا أكثر حرصاً على تحقيق العدالة وتطبيق سيادة القانون ؟؟ ومن هو العقل المدبر لهذه الجريمة أولاً القتل وثانياً تهريب القتلة ؟؟ وهل وضعوا في حساباتهم تداعيات تهريب المتهمين وما ستؤول اليه الأوضاع في المنطقة وردود افعال أولياء الدم ومشايخ وأبناء الحجرية الذين اعتبروا هذه القضية قضية الجميع وليست قضية أولياء الدم فقط ؟؟

ومن كل ما سبق يمكن القول أن الجريمة وأن نفذها المتهمين الا أنهم لم ينفذوها من تلقاء أنفسهم كما لم يكن الهدف الرئيسي قتل أسامة الأشعري وأسامة الذبحاني بل هناك هدف أبعد واعمق وأن هناك نافذين يقفون وراء جريمة القتل وهذا ما تؤكده ملابسات تلك الجريمة والمحاولات الحثيثة لطمس معالمها بدءاً من المماطلة في تسليم المتهمين واخفاء الادلة ومروراً بلجنة التحقيق التي شكلت ورفضها تسليم التقرير وصولاً إلى رفض إحالة المتهمين إلى النيابة وبعد ذلك الضغط على النيابة ومحكمة التربة لأرسال المتهمين إلى تعز وانتهاءً بمحاولة تهريب المتهمين .

المؤامرة أكبر مما نتصور وأن كان ظاهرها مقتل مرافقي المحافظ الا أن باطنها تفجير الوضع في المديرية ونشر الفوضى بين أبناء الحجرية بأكملها .

خلاصة القول الكرة الأن في ملعب محكمة التربة والأنظار مسلطة عليها وهو ما يتوجب على القضاء الاسراع في محاكمة المتهمين وتحقيق العدالة التي ينتظرها الجميع لأن اطالة أمد المحاكمة وعدم النظر فيها قد يخبئ مفاجئات أقلها أهدر حقوق أولياء الدم وضياع العدالة التي يبحثون عنها . وما تهريب المتهمين الا رسالة للقضاء قبل أن تكون لأولياء الدم وهي جريمة لا تقل بشاعة عن جريمة القتل نفسها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى