ما الذي يحضر لتعز ؟

 

كتب | احمد الزبيري..عين اليمن الحر ..

هانس غروندبرغ في تعز في زيارة للمبعوث الاممي وهي اول زيارة لمبعوث اممي لهذه بعد سبع سنوات لشن تحالف العدوان حربه على اليمن ولم تكون هذه الزيارة في الزيارة في اجندة المبعوثين السابقين ولم يفلح الاستثمار الكبير لحصار تعز من قبل  مرتزقة الإصلاح في التأثير على من سبقوه للقيام بمثل هذه الزيارة وهذا يفتح الباب على تساؤل كثيرة لماذا الأن ؟

.. تحليلات كثيرة وبعضها تعطي معاني ايجابية ترتبط بأهمية ودور تعز كما اشار في حديثه للصحفيين واذا ما عزلنا ذلك عن الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مارب قد تكون مثل تلك التحليلات منطقية وليس بالضرورة صحيحة لان الأمم المتحدة متواطئة مع العدوان على اليمن الى حد الشراكة .

والجميع يعرف أن المبعوث الأممي البريطاني السابق كان تركيزه على مارب وزارها لدعم قوات الاحتلال والغزو فيها وتصريحاته لم تخرج عن تصريحات المسؤولين الامريكيين والبريطانيين القلقة على مارب .

على ما يبدو أن القلق على مارب انتهى وهناك ما يحضر لتعز ومن تجربة سنوات العدوان الطولية الزيارة ليست بريئة والغطاء الانساني سيكون بالنتيجة عكس ذلك خاصة اذا عرفنا أن اهمية تعز تكمن في عاملين هما الموقع الاستراتيجي المطل على واحد من أهم المضايق في العالم والثاني انها مخزون بشري يمكن استخدامه وقوداً لاستمرار هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمن وحتى لا تعود تعز كما كانت قبل هذا العدوان هي الحاملة للواء التغيير ومشروع الدولة اليمنية الموحدة المدنية وفي هذا يحضر الانتقام منها وحتى لا يتجدد هذا الدور.

وفي اشارات المبعوث هانس ما يعكس هذه الدلالة . ولكي تبدو الامور وضحة اكثر علينا أن نقرأ اللقاءات المفاجئة بين مرتزقة السعودية والامارات والرسائل المتبادلة بين تلك الاطراف وكانت رسالة حميد الاحمر ومقابلة علي محسن في وسائل اعلام العدوان كلها تشير بما يعد لتعز مع أملنا الكبير أن يكون ابناء الحالمة ومحافظة الثقافة قد استوعبوا الدرس على نحو يمنع أن يكونوا اداة لاستمرار العدوان على شعبهم ووطنهم وتكون تعز هي مسرح الدمار وشلال الدم كما يريد  الغزاة .

مصلحة تعز والمن كله هي ان يتوحد ابناءه جميعا ليخوضوا المعركة الفاصلة مع المعتدين وتحرير وطنهم وبعدها لن يعدموا الوسائل والسبل في حل خلافاتهم وصراعاتهم التي بات احرار العالم وليس اليمنيين وحدهم   يدركون انها عبثية ولتحقيق مخططات اعداء اليمن بالانفصال والتقسيم ولتشظي الى  كيانات متناحرة ليصبح الموقع الاستراتيجي ومناطق مكامن الثروات في قبضة الطامعين القدماء والجدد وهذا كله ليس في مصلحة ابناء تعز بل مصلحتهم المطلقة في يمن موحد حراً ومستقل من كل اشكال الهيمنة والوصاية الخارجية ولا نحتاج هنا لتذكير ابناء تعز في الكوارث والنكبات التي تعرضوا لها بسبب الدعوات المناطقية والعنصرية التي بدون شك يقف وراءها تحالف العدوان وما الانتقالي الا اداة لتنفيذ تلك الاجندة .

وحتى تكون الامور اكثر وضوحا علينا ان ننظر بعمق لتزامن هذه الزيارة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ مع تواجد ولقاءات المبعوث الامريكي في عدن .. هناك سيناريوهات بديلة وجديدة تركيز تنفيذها سيكون في تعز فما الذي يحضر ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى