كما توقعت قبل ثلاثة أشهر، وأرسلتها للقراء حينئذ، دولة عربية أخرى تطبع وتفتح سفارات في إسرائيل. وقد ذكرتها من بين الدول المرشحة للتطبيع.

✍️ شعلان – خاص عين اليمن الحر

اتفقت إسرائيل والمغرب ، على تطبيع العلاقات في صفقة تم التوصل إليها بمساعدة الولايات المتحدة، مما يجعل المغرب رابع دولة عربية تقرر التطبيع مع إسرائيل في الأشهر الأربعة الماضية.

وكجزء من الاتفاق، وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، حيث كان هناك نزاع إقليمي منذ عقود مع المغرب ضد جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي حركة انفصالية تسعى إلى إقامة دولة مستقلة، “دولة في الإقليم”.

ووفق مسؤول أميركي كبير، فإن ترامب ختم الاتفاق في مكالمة هاتفية ، مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.

والمغرب هو رابع بلد منذ أغسطس\ آب الماضي، يبرم صفقة تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أما الدول الأخرى فكانت الإمارات والبحرين والسودان.

وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ومنح تحليقات جوية ورحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لجميع الإسرائيليين.

وسيعيدون فتح مكاتب الاتصال الخاصة بهم في الرباط وتل أبيب على الفور، وفتح سفارات.

وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض لـ”رويترز”: “إنهم سيعززون التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية”.

وبذلك تكون إدارة ترامب قد حققت إنجازًا تاريخيًا آخر لمصلحة إسرائيل.

وصرح المغرب، “من خلال هذه الخطوة التاريخية، يبني المغرب على علاقته الطويلة مع الجالية اليهودية المغربية التي تعيش في المغرب وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إسرائيل، هذه خطوة مهمة إلى الأمام لشعبي إسرائيل والمغرب”.

كما أنه يعزز أمن إسرائيل، مع خلق فرص للمغرب وإسرائيل لتعميق علاقاتهما الاقتصادية وتحسين حياة شعبيهما.

وقال بيان للبيت الأبيض: “في المكالمة الهاتفية بين ترامب وملك المغرب إن ترامب أعاد تأكيد دعمه لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.

وجاء في البيا،ن “وعلى هذا النحو اعترف الرئيس بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية”.

وانتقد الفلسطينيون اتفاقات التطبيع، قائلين: “إن الدول العربية انتكست قضية السلام بالتخلي عن مطلب طويل الأمد يقضي بالتخلي عن الأرض لدولة فلسطينية قبل أن تتمكن من الاعتراف بها”.

ومع مغادرة ترامب منصبه في 20 يناير\ كانون الثاني المقبل، يمكن أن يكون اتفاق المغرب من بين آخر فريق بقيادة كوشنر والمبعوث الأميركي آفي بيركوفيتش، قادر على التفاوض قبل أن يفسحوا الطريق لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة.

وحاول البيت الأبيض في عهد ترامب إقناع المملكة العربية السعودية بالتوقيع على صفقة تطبيع مع إسرائيل، معتقدة أنه إذا وافق السعوديون على أن تحذو الدول العربية الأخرى حذوها، لكن السعوديين أشاروا إلى أنهم غير مستعدين.

وكان كوشنر وفريقه قد سافر الأسبوع الماضي، إلى المملكة العربية السعودية وقطر سعياً لإنهاء الخلاف المستمر منذ ثلاث سنوات بين الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي على هذه الجبهة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحصار المفروض على قطر.

وفرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر حظرًا دبلوماسيًا وتجاريًا وحظر سفر على قطر منذ منتصف عام 2017.

بينما من المتوقع أن يبتعد بايدن السياسة الخارجية الأميركية عن موقف ترامب “أمريكا أولاً” ، فقد أشار إلى أنه سيواصل السعي وراء ما يسميه ترامب “اتفاقات إبراهيم” بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية.

مع تحيات – شعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى