طريق” الحرير- القبيطة” تستغيث

كتب /شوقي شاهر…
في السفر سبعة فوائد ، ولكن هذه الفوائد قد تتحول إلى منغصات.لاسمح الله – وذلك عند عبور خط الراهدة عدن والذي يعتبر الشريان الرئيس الذي يربط بين المحافظات الشمالية والجنوبية ويستخدمه بشكل يومي الآلاف من المسافرين بالإضافة الى المئات من السيارات والقواطر والشاحنات المحمله بالبضائع.
هذه الطريق التي عبدت خلال منتصف التسعينات ونفذتها حين ذاك دائرة الأشغال العسكريه وعادت بالفائدة الكبيرة على المواطنين والمسافرين والحركة الإقتصادية والتجارية بين محافظات الجمهورية هاهي اليوم تعاني من الإهمال وسوء الإستخدام وقلة الوعي من قبل العديد من السائقين وضعف التنظيم لاسيما من قبل أصحاب وسائقي القاطرات والشاحنات الكبيرة مما يتسبب بالعديد من الخسائر البشرية والمادية وبصورة شبه يومية..
إنه هدر ولامبالاة وتسيب يمكن تلافيه بشيء من التنظيم ورفع نسبة الوعي لدى السائقين وإلزام اصحاب وسائقي القاطرات بحمولة وحجم ووزن معين،وكذا تحسين وتوسعة بعض المنعطفات والاروان، فهذه الطريق لم يتم سفلتتها وتعبيدها لتكون خط إستثنائياً مثلا، وذلك نظراً لوعورة المنطقة والطبيعة الجبلية التي كان يصعب معها تجنب أو تجاوز بعض المرتفعات التي تمثل صعوبة لدى بعض السائقين الذين ونتيجة لقلة خبرتهم قد تسببوا بحوادث كانت عواقبها وخيمة.. ولكن الشيء الابرز هنا هو إستعراض اهم مواصفات وطبيعة هذه الطريق فهي أساساً إكتسبت أهمية بالغة من كونها أحد اهم الطرق الاقتصادية والتجارية التي تربط بعض محافظات الجمهورية ببعضها، وعبدت بناء على رؤى هندسية وبمواصفات عالية إلا أنها لم تنشأ كخط دولي أو ما شابه ذلك لتحمل كل هذا الضغط الذي تشهده اثناء حركة التنقلات اليومية منذ ان اصبحت المنفذ الوحيد في هذه المنطقة..
كما انه وبسبب وعورة المنطقة فإن وجود المنعطفات و”الأروان” الصغيرة لاتتناسب مع حجم القاطرات الكبيرة، ومما زاد من الاشكالات التي عكست نفسها على هذا الجانب هو الإزدحام وانعدام الوعي لدى السائقين لاسيما من اصحاب القاطرات والشاحنات الكبيرة، بالإضافة إلى عدم وجود شرطة ومعدات مرورية لفتح الخطوط وضبط الحركة المرورية وتنظيم حركة القاطرات سواءً القادمة من عدن او من إتجاه الراهدة على ان تكون بحجم ووزن معين.
إن أبناء مديرية القبيطة يأملون من الجهات المختصة القيام بدورها في الحفاظ على هذه الطريق وهذا المنجز الذي يستفيد منه اليوم كل ابناء الوطن، كون الحفاظ على هذا الشريان هو حفاظ على ارواح وممتلكات الجميع ودون إستثناء. كما إن إهماله وقلة الوعي المروري تعود بالضرر على الجميع دون إستثناء ايضاً. إن أهالي مديرية القبيطه ينظرون الى هذا المنجز كمولود جآءهم بعد طول إنتظار وكطريق الحرير ولكنهم يرونها اليوم وهي تحتضر بسبب الإهمال وبسبب تحمل هذه الطريق لأعباء لاطاقة لها بها، وهم اليوم يناشدون رجال الخير واصحاب رؤوس الأموال لإنقاذ ماتبقى منها ولأهميتها الخدميه للوطن من أقصاه إلى أقصاه.