بسبب داعش فشل الحملة الدولية ضد أستخدام الألغام الي أطلقتها الأميرة ديانا
حذرت صحيفة “غارديان” البريطانية من أن الحملة الدولية ضد استخدام الألغام الأرضية والتي أطلقتها أميرة ويلز الراحلة ديانا أصبحت على عتبة الفشل منذ ترعرع تنظيم” داعش” بالشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس إلى أن ارتفاع وتائر استخدام العبوات الناسفة، لا سيما في سوريا والعراق، دفع الخبراء إلى تجريب معدات اختبارية جديدة لإزالة الألغام، مؤكدة الارتفاع الملموس في حصيلة ضحايا الألغام بعد سنوات من نجاحات الحملة.
وذكر مدير مكتب إزالة الأسلحة في وزارة الخارجية الأمريكية، ستان براون، أن عدد الخسائر البشرية جراء الألغام سبق أن انخفض من تسعة آلاف شخص (88% منهم مدنيون) إلى أربعة آلاف سنويا منذ إطلاق الحملة في أواخر التسعينيات، لكن هذا المعدل ارتفع من جديد إلى ستة آلاف في عام 2016 على خلفية تطورات الأحداث في سوريا والعراق واليمن.
وأعلن براون أن حملة إزالة الألغام لا تزال تحقق نجاحات ملموسة فيما يتعلق بالتخلص من حقول الألغام من مخلفات الحرب الباردة، لكنها عاجزة عن التعامل مع الألغام يدوية الصنع من إنتاج “داعش” في الشرق الأوسط.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الألغام من الجيل الجديد تحتوي على كميات من المواد المتفجرة أكبر بكثير من الألغام العادية (10-15 كيلوغراما مقارنة مع 200 غرام في بعض الأحوال)، وتم زرع الألوف منها حول مواقع التنظيم، على سبيل المثال في الفلوجة العراقية.
وأشار براون إلى أن إبطال مفعول هذه العبوات، بالرغم من أنها صُنعت يدويا، يتطلب جهودا وموارد أكبر من الألغام العادية، ما يشكل تحديا هائلا أمام الحملة، وخاصة في ظل المساحات الضخمة التي كان “داعش” يسيطر عليها “” قبل القضاء عليه عسكريا في سوريا والعراق.