الى علي البخيتي … ‏عمار صالح لم يكن كما تصفه

 

✍️ طارق العزاني

الى علي البخيتي …
‏عمار صالح لم يكن كما تصفه
‏لا هو ولا عمه علي عبدالله صالح
‏ما كان هناك مقدس يجلد
‏ولا كان هناك نساء يسحبن من شعورهن إلى الزنازين
‏ولا أطفال يدفنون أحياء مع أمهاتهم تحت البيوت بيت اكرم الزرقة وحجور ورداع وقيفة

‏كانت هناك دولة
‏نعم دولة
‏ بإجابياتها بسلبياتها بعسكرها لكنها دولة
‏الشارع له هيبة والجريمة لها عقوبة
‏والمرأة اليمنية مهما اشتدت عليها الدنيا لا تهان في سجون رجال الدولة

‏قل ما تشاء عن السياسة
‏لكن لا تكذب على التاريخ
‏فالمجتمع الدولي كان يزور السجون
‏والمنظمات كانت حاضرة
‏ولا أحد رأى رجلا يتبول على وجه سجين كما تزعم
‏لأن هذا الأسلوب ليس من ثقافة الدولة
‏بل من ثقافة الميليشيا التي طالما طبّلت لها
‏من ثقافة الحوثي
‏ثم تتحدث عن حقوق الإنسان
‏ويا للمفارقة
‏أنت الذي كنت تقول
‏لو خرجت كل اليمنيات من بيوتهن يحملن سلاحا مع السي.. لانتصرنا
‏واليوم تتباكى على حرمة النساء

‏كفى يا تاجر المواسم
‏كفى يا بائع المواقف
‏كفى يا من ينتقل من حضن إلى حضن
‏كطفل تائه بين سريات العهر السياسي

‏أنت اليوم لست سوى ظل رجل بلا ظل
‏تشبه صحفيا لم يجد من يدفع له
‏فصار ينظر من شرفة لشرفة
‏ويخترع لنفسه بطولات سجن وهمية
‏ليستر بها هزيمة أخلاقية بحجمك

‏نصيحة أخيرة
‏إذا أردت أن تتحدث عن التعذيب
‏فتحدث عن صعدة
‏عن سجون الأمن الوقائي
‏عن الزنازين المملوءة بالنساء المختطفات
‏تحدث عن الذين غيبوا الناس بدون محاكم
‏عن الذين اغتصبوا السجناء في صمت
‏تحدث عن الحوثي الذي كنت صبيه الأمين

‏أما عمار
‏ لم يهد اليمن إلى الهاوية
‏ولم يسجد لصنم الولاية
‏ولم يحول البلاد إلى كربلاء مزيفة

‏فاخفض صوتك
‏فلم تعد أهلا حتى للتهكم
‏ولا للبطولة المصطنعة

من صفحة الكاتب على منصة X

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى