كورونا حقا علمتنا اشياء كثيره ورتبت اولويتنا

✍️ د – رلى حسون

علمتنا “كورونا” بالمقام الأول أهمية الصحة والتي لا تقدّر بثمن.

علمتنا ان العزاء يمكن أن يكون بدون موائد..
بدون مناسف… بدون قهوة سادة وبدون رياء الاحضان والقبلات بعد الموت.

علمتنا انه الفرح يمكن ان يكون بدون حفل زفاف … بدون معازيم وبدون مظاهر باهظة التكاليف.

علمتنا ان الطبيب والممرض اهم بكثير من الكنائس والمعابد و شيوخ المساجد ورجال الدين.
اخواننا واخواتنا وابناؤنا العاملين في المنشآت الصحية نذروا أنفسهم لخدمتنا….يقفون في الصفوف الأمامية في خط المواجهة الاول لرعايتنا و حمايتنا من هذا الفيروس.

علمتنا ان ربّ العالمين يُعبد ايضا خارج المسجد وليس داخله فقط.

علمتنا ان ربّ العالمين قريب منا جميعا ولانحتاج واسطه للتواصل معه ولا دعاء خاص قاله رجل دين
علمتنا ان الطواف حول الكعبة ممكن ان يتوقف وبدّدت كل الخزعبلات والمقولات التي تقول ان لا يمكن التوقف عن الطواف حول الكعبه.

علمتنا انه لا احد يخاف عليك إلا اسرتك

علمتنا انه كل شيء ممكن ان يتوقف ونستغني عنه الا رغيف الخبز وكاس الماء النظيف.

علمتنا ان الحريه قيمة عظيمة بعدما فقدناها بالحجر المنزلي
علمتنا النظام والالتزام بتدابير وإجراءات محددة والانتظار في طوابير طويلة مع الحفاظ على مسافات أمان لضمان السلامة.

علمتنا “كورونا” كيف تُدير الدول أزماتها الكبرى وهي أمام اختبار حقيقي، وما نوعية السياسات التي تتبعها تجاه هذا الوباء العالمي، وكيف تنظر إلى شعوبها، وكيف يتفاوت تعاملها معهم ما بين حريص على صحتهم وأمنهم، وبين من هو غير مبال إلا بالدعاية والتطبيل والتضليل ومؤكدًا في ذات الوقت أن الأمور عادية وبسيطة ولا حاجة لعمل أية احترازات او إجراءات طبية أخرى، فتتضاعفت مصيبتهم وتفاقمت ازمتهم.
 
علمتنا وعلمتنا الكثير والله أعلم ماذا سنتعلم بعد..
واكتشفنا ان الحياة قبل ” كورونا ” كانت اجمل بالرغم من كل ضغوطات ومعاناة الحياة اليومية والجميع لم يكن راضيا ولا شاكرا !!…

حقا أنه امتحان صعب للجميع فلنتعلم لعلنا نقدّم شيئا مفيدا للاجيال القادمة… ولا يسعنا الا ان نحمد الله ونشكره ونسأله الخير والصحة لكل البشر اينما وجدوا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى