المرأة هي من صنعت هذا اليوم

- صفوان القرشي
المرأة هي من صنعت هذا اليوم التاريخي وأجبرت العالم على أختزاله في ذاكرته والأحتفاء به كل عام تذكيراً بدورها وتضحياتها العظيمة التي قدمتها ولا تزال من أججل الأنسانية وجعل الحياة أفضل وأجمل ..ففي هذا اليوم قبل أكثر من مئة عام خرجت ىالمرأة العاملة والمظطهده عن صمتها وتمردت عن واقعها القاسي وكسرت حاجز الخوف الذي ترزح تحته لعقود من الأذلال والهوان , خرجت لتقول كلمتها في وجه الظلم والطغيان الذكوري وتواجه بكل أرادة كل من تعمد مصادرة حقوقها وأمتهن أدميتها وأستغل بدون وجه حق حاجتها وظل لعقود يتعامل معها كألة لأدارة مصانعه ومعامله ومزارعه دون أن تنال أبسط حقوقها المشروعة مقابل ماتدره من دخل لأرباب العمل , صحيح أن الأحتفاء بالمرأة حق من حقوقها وجزء بسيط للتعبير عن ما تستحقه من تقدير وأحترام لكن يجب أن يكون هذا اليوم محطة للوقوف أمام القضايا التي تواجه المرأة والأنتهاكات التي تتعرض .. وأن يكون الأحتفاء بها برفع القيود عن كاهلها وأعطاءها كافة حقوقها دون أنتقاص وحمايتها مما تلاقيه من عنف وأظطهاد وصل حد أمتهان أدميتها ,, أما الأكتفاء بالقول فهذا لا يفيها حقها مهما حاولنا تمجيدها والتغني بها ومهما بالغنا في التباكي عليها ودغدغت مشاعرها ,, فأننا سنبقى مقصرين تجاه هذا الكائن المليءبالحب والحنان والأحاسيس الذي لولاه لكانت الحياة قطعة من جحيم . لكن وبعد كل هذه العقود من أنتفاضة المرأة هل نالت كافة حقوقها ؟؟ وهل حظيت بالتقدير والأحترام الذي تستحقه ؟؟ وهل حققت كل طموحاتها وأمالها ؟؟ وهل نجحت في أقناع الرجل بأنها شريك حياة متكاملةً ولها من الحقوق ما للرجل تماماً والأهم من هذا هل يكفي الأحتفاء بيوم في العام لمعالجة قضايا المرأة وتجاوز مأساتها والتخفيف من معاناتها ؟؟ أم أن الثامن من مارس فقط لتذكير المرأة بأنها لاتزال تلهث خلف حقوقها وتبحث عن أدميتها المنتهكة من قبل شريك حياتها الرجل ؟؟؟