القبول بالاخر والتعايش معه هو ارقى الثقافات الانسانية

✍️ رشادالخضر


أن التكامل فيما بيننا فهو الخطوة التي أمامنا ولا تراها بصيرة أولوياتنا.. فالأرض و الحياة تسع الجميع تفاعلاً وتشاركا وتكاملا دون أن تتغير مساحات أماكننا عندما تتوسع مساحات الود والوفاء والاحتواء والتقدير والاحترام والتسامح والسلم والسلام في قلوبنا .. فلقحوها ببذور الحب والألفة واقتلعوا منها أشواك القسوة وارحموا وتراحموا فجميعنا ضيوف ولسنا بمعمرين فيها..

الثقافة هو سلوك اجتماعي ومعيار موجود في
المجتمعات البشرية. تعدّ الثقافة مفهوما مركزيا في الأنثروبولوجيا، يشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية. بعض جوانب السلوك الإنساني

القبول بالاخر والتعايش معه
هو ارقى الثقافات الانسانية و
ليس شرطا ان يكون الانسان متوافق
معك دين وعرق ونسب وثقافة
وفكر حتى تقبل به
لان الرابط الجامع بين البشرية هي الانسانية
ومادام والاخر هو انسان مثلك مكرم وله حق الحياة والعيش والحرية والكرامة
وجميع الحقوق
فالانسانية
هي اعظم الصفات لقبولك بالاخر والتعايش والتسامح معه
البعض يعتقد ان التعايش والتسامح لا يكون الا مع من يجمعك به
رابط الدين والدم والارض
ولو كان هذا الكلام صحيح
لقبل اخوة يوسف باخيهم
وتعايشوا وتسامحوا معه
فهم يشتركون معه برابط الدين
والنسب والدم والارض الواحدة
ولكن لان الانسانية والرحمة جردت من قلوبهم كان خيارهم
اقتلوا يوسف وهو اخا لهم
لكن حينما تكون الانسانية والرحمة والعطف والحب هي من تسود في الناس فان الغريب الاجنبي الكافر
يامر زوجته الملكة
اكرمي مثواه
مع انه لا تربطهم به اي صلة
سوى الانسانية
فمتى يصبح القبول بالاخر
والتعايش معه ايا كان
سلوك اخلاقي فكري وثقافي وعملي نجسدها على ارض الوطن فيما بيننا كيمنين ومع الاخرين
هذه مشكلتنا دوما عدم القبول بالاخر مادام مخالف لنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى